ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
14 - 05 - 2012, 06:52 PM | رقم المشاركة : ( 151 ) | ||||
† Admin Woman †
|
325 - فى أوقات معينة ، حينما نسمع كلمة من الله ، نميل لاستخدام ذكائنا فى فهم ورسم صورة لما يريده منا ، بينما ما يريده الرب حقيقة هو ببساطة الطاعة والثقة فيه وبكل وسيلة ، درب إيمانك على تحريك الجبال ، ولتدرك أنه سيبقى الرب وحده هو الذى يحركها فعليا .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:53 PM | رقم المشاركة : ( 152 ) | ||||
† Admin Woman †
|
326 - إن اساس تخوفنا من عواصف الحياة واضطرابنا في اثنائها هو عدم استعدادنا لها . لا شك ان حياتنا معرضة كل يوم ٍ للعواصف والاعاصير فهل انت مستعد ؟ هل انت متحصن ٌ بقوة الايمان الذي يُعطي السلام ؟ ان الله بالنسبة الى المؤمن هو الملجأ الحصين ، لذا يقول كاتب المزامير : " اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ." ( مزمور 46 : 1 ، 2 ) فلنسرع اذا ً الى هذا الملجأ العظيم لكي نحتمي به ولنضع كامل ثقتنا في شخصه الصالح والامين الذي وعدنا في كلمته : " أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ " ( رومية 8 : 28 ) .
ان الرب يسوع الذي يقول عنه الكتاب بأنه رئيس السلام يقول لنا : " سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا." ( يوحنا 14 : 27 ) . لا يمكننا ان نتمتع بالسلام وسط العواصف الا اذا فتحنا قلوبنا لرئيس السلام وطلبنا اليه ان يدخل ويتربع على عرش حياتنا . إن كنت تريد ان تستعد لعواصف الحياة التجأ الى المسيح بالايمان واطلب منه اولا ً أن يخلصك ويغفر لك خطاياك وبالتالي يضمك الى حظيرته لتكون واحدا ً من خرافه الذين يرعاهم ويقوتهم . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 153 ) | ||||
† Admin Woman †
|
327 - هل قرأت عن الساعة الغريبة التي صممها أحد علماء النبات ، هي ساعة بلا عقارب كما انها تختلف في فكرتها عن الساعة الرقمية الحديثة ، انها ساعة عجيبة تتحدث اليك عن طريق الزهور ، زهور مرتبة بنظام معين كل زهرة منها لها وقت معين من اليوم لتتفتح فيه بالتتابع واحدة وراء الاخرى فإذا نظرت اليها عرفت الوقت . الله اعد لك ساعة مثيلة من الزهور ، يفتح لك براعم بركاته ، بركة ً وراء الاخرى ليمتعك برحيق ارادته الصالحة الكاملة المرضية وبعسل محبته الرائع الحلاوة ، ايامنا تتتابع وتمتعنا ببركاته أكثر فاكثر ، هكذا تؤكد لنا كلمة الله قائلة : " أَمَّا سَبِيلُ الصِّدِّيقِينَ فَكَنُورٍ مُشْرِق ، يَتَزَايَدُ وَيُنِيرُ إِلَى النَّهَارِ الْكَامِلِ. " ( امثال 4 : 18 ) وساعة الله تسير بمنتهى الدقة والنظام كل برعم له وقت مناسب تماما ً يتفتح فيه فلا تنزعج من اية سحابة قاتمة تراها الآن في أفق حياتك فسوف تهطل منها امطار غزيرة من البركة في الوقت الخاص الذي حدده لها المصمم الاعظم وهو دائما ً الوقت المناسب لك . الوحي الالهي يقول : ان الله " صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا " ( جامعة 3 : 11 ) هذه آية معبرة تؤكد اقتدار الله في عمله لكنها لو قُرأت هكذا بدون الكلمتين التاليتين لها فقدت الكثير من معناها ، فالآية كاملة ً تقول : ان الله " صَنَعَ الْكُلَّ حَسَنًا فِي وَقْتِهِ " . نعم الله يصنع كل شيء حسنا ً ولكن في وقته ، في الوقت المناسب . الله اعد لك بركات كثيرة لكل يوم لكن لا تستعين بحيل بشرية لكي تعجّل من تمتعك بها ، لا تفعل هكذا حتى لا تخسر الوقت والمجهود كليهما معا ً ، لا تكن قلقا ً، إهدأ امام الله فشجرهُ لا يعطي ثمرا ً الا في اوانه . ثق ان الله لا يتوقف لحظة واحدة عن الاهتمام بك ، ساعته لا تتعطل أبدا ً .
سيدي المسيح علمني ان اهدأ دائما ً عند قدميك واضع ثقتي كاملة ً فيك . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 154 ) | ||||
† Admin Woman †
|
328 - لا يمكن ان يبقى القليل ُ قليلا ً عندما يوضع بين يدي الخالق . لا يمكن ان تبقى المشكلة بلا حل ٍ عندما تسلّم للمسيح . لا يمكن ان تبقى النفوس جائعة عندما تتلاقى مع خبز الحياة . تذكر ان الذي اشبع الآلاف من البشر بخمسة خبزات وسمكتين صغيرتين يستطيع وحده ان يشبعك وان يملأ كافة احتياجاتك عندما تلجأ اليه .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:54 PM | رقم المشاركة : ( 155 ) | ||||
† Admin Woman †
|
329 - في العالم احزان ٌ ثقيلة ٌ جدا ً ينوء بحملها اقوى الناس واشجعهم . أمٌ ارملة ٌ تفقد وحيدها الشاب وهو على اول عتبات الحياة في ريعان شبابه . فنان ٌ مبدع أخرجت ريشته اجمل اللوحات واروعها يفقد بصره في حادثة . لاعبةُ العاب قوى مشهورة نضرة الجسد والروح تسقط وتصاب بشلل تام . صبي في ربيع حياته ، يسقط البيت ويُدفن تحته كل افراد اسرته ، كلهم . ماذا تقول لهؤلاء لتعزيهم ؟ كيف نخفف آلامهم ونحاول ابعاد احزانهم ؟ لا يستطيع ان يعزي الحزين الا حزين مر بتجربة قاسية ونال عزاء الرب أو متأمل في رحمة الله ومحبته . الله ينظر الى اولئك ويقترب منهم ويقول : " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " ( 2 كونثوس 12 : 9 ) . تكفيك ، تكفيك الآن . تكفيك الآن وانت في وسط الحزن وأنت في اعماق الالم ، وانت تمر بالتجربة . الله يتدخل حالا ً أسرع من أي نجدة ، يُسرع ويقف معك الآن . يُسرع اليك الآن لا في الماضي ولا في المستقبل بل في الحاضر . تكفيك نعمتي ، نعمته تكفيك ، كم حجمها ، ما مقاييسها ، نعمته هو . نعمة ٌ غير محدودة كما هو غير محدود . نعمته عظيمة كما هو عظيم وهي ملكه هذه النعمة له يعطيها لك لتكون ملكك ، نعمة الله ملكك وقت الحزن والالم والضيق والمشقة والتجربة ، وهو يوجه القول لك ، يوجه النعمة لك ، يرسلها اليك أنت . الله يعدك بأن نعمته تكفيك ، هل تصدّقه ؟ هل تصدّق الله ؟ هذه هي التعزية الوحيدة ، وعد الله بأن نعمته تكفيك ، لهذا فالمؤمن بهذا الوعد الذي يصدّق الله يتعزى في محنته ، والسلام يغزو قلب المجرّب اذا ما تمسك بهذا الوعد وصدّقه . أحيانا ً ننظر الى وعود الله وعهوده على انها آمال ٌ بعيدة المنال . وعود الله حقائق صادقة ، جرّب قوة الله وهو يحققها لك . الله يعدك بالنعمة ، نعمته تكفيك ، نعمة تفوق اعنف التجارب . الله يعدك بالرحمة ، رحمة ٌ تغطيك ، رحمته أقوى من أعتى الطعنات . نعمته تغّلف التجربة وتفقدها حدتها وعنفها وقسوتها وسطوتها ، نعمة الله تكفيك " تَكْفِيكَ نِعْمَتِي ، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضَّعْفِ تُكْمَلُ " .
إذا ما دهاك البلى والخطر فيكفيك من نعمتي ما انسكب ولا توقع النار فيك الضرر فاني انقيك مثل الذهب تمتع بنعمة الله ففيها الكفاية . تناول قوة الله فهي في الضعف تُكمل . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 156 ) | ||||
† Admin Woman †
|
330 - هل يتعلّم الانسان من الاحداث التي تحدث حوله ؟ او بصيغة اخرى هل نتعظ ؟ كثيرا ً ما نودع قريبا ً أو صديقا ً الى الحياة الابدية ونفكر في الموت ونتذكر فجأة ً وكأننا لم نعرف من قبل أن أيامنا معدودة وان الابدية مهما بعُدت فهي قريبة وانه يليق بنا ان نستعد لها استعدادا ً افضل ، ويتملكنا هذا الشعور بضعة ساعات او ايام ولكننا سريعا ً ما ننسى ونغمر انفسنا في ما كانت مغمورة فيه ناسين ما تأثرنا به عن قصر الحياة وقلة أهميتها إذا ما قيست بالابدية . نذهب الى الكنيسة ونستمع الى مواعظ مؤثرة ونقرر انه لا بد ان نبدأ عهدا ً جديدا ً مع الله يخلو من كل آثار الحياة القديمة ونسير في الطريق أياما ً ، الا ان احداث الحياة تنسينا كل ما اعتزمناه وإذا بنا نعود مرة ً أخرى الى الاركان الضعيفة التي كنا مستعبدين لها من قبل . ولسنا في هذا وحدنا بل يشاركنا فيه العالم كله . كم مرة ً تكلم الله لبني اسرائيل كلاما ً مباشرا ً أو عن طريق الملوك والانبياء وتابوا وندموا ثم عادوا الى الشر ، كم مرة ضربهم الله وادبهم وتابوا ولكن التوبة لم تستمر . كم مرة ادبنا الله في حياتنا الخاصة بانواع تأديبات ٍ ادركناها إذا لم يدركها أحد غيرنا وتبنا الى الله ثم عدنا واخطأنا اليه . كم مرة احسن الله الينا على غير استحقاق وادركنا محبته ثم نسيناها بعد قليل . الحقيقة ان كل احداث العالم التي تحدث معنا والتي تحدث في البيئة المحيطة بنا لا يمكن ان تؤثر في احدنا تأثيرا ً دائما ً ً. ان التغيير الحقيقي الوحيد هو الذي يعمله الروح القدس عندما نسمح له بأن يسكن فينا ويملأ حياتنا ويرشدنا ويسيطر على كل قوانا ويوجهها التوجيه الصحيح في كل وقت وكل مجال . قال المسيح : " أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا." ( يوحنا 15 : 5 ) . وقال بولس الرسول : " لأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ. " ( فيلبي 2 : 13 ) . " سَتَنَالُونَ قُوَّةً مَتَى حَلَّ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْكُمْ " ( اعمال الرسل 1 : 8 ) .
لا تقل أنا قوي ، لا تقل انا غني ، لا تقل انا مكتفي ولست محتاج . تأكد انك ضعيف لكنك قوي بالمسيح ، وانك لا شيء ولكنك ذا قيمة عظيمة متى كنت في المسيح ، المسيح يحبك كيفما انت لهذا يدعوك ان تأتي اليه وتطلب الامتلاء من روحه القدوس فيحيا فيك فتصبح بطلا ً في المسيح فيغيرك بالكامل متى طلبت ان يسكن روحه فيك فينقيك ويطهرك ويرشدك ويعينك ويلبسك الانسان الجديد بثياب البر الطاهرة . تقدم اليه انه بانتظارك ، لا تفكر كثيرا ً ، لم يبقى من الوقت الا القليل " لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ " ( افسس 5 : 16 ) . سيأتي قريبا ً فاستعد للقائه لتحيا الى الابد معه . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 157 ) | ||||
† Admin Woman †
|
331 - لو شعرت ان كل الابواب مغلقة امامك فثق ان كل باب مغلق له مفتاح عند الله ، وإن احاطتك التجارب والضيقات من جميع الجهات فاعلم ان كل مشكلة لها الف حل عند الله ، وان كنت في حالة حزن ويأس فثق ان حزنك سيتحول الى فرح وكل سقوط لا بد ان يكون معه قيامة ونصرة وكل ظلمة سيأتي بعدها نور لأنه هناك رجاء . لا تيأس بل ثق أن هناك رجاء ، فما اجملها حياة الرجاء . مهما بدا لك ان جميع الابواب مغلقة ، لا تضعف ولا تخور . ومهما كان الامر عسير والتجارب محيطة بك من كل جانب اعلم ان عند الله للموت مخارج ، يقول لك الرب لن اتركك . تأكد ان هناك رجاء مهما تعقدت الامور فالله لا يتركك حتى ان تخلى عنك الجميع ، انه ينظر اليك في حنان الأب ويقول لك ثق يا ابني لن اتركك للفشل ، لن اتركك للضيق والحزن ، لن اتركك للعوز ، لن اتركك للظلم ، لن اتركك للتجارب والضيقات ، لن اتركك للسقطات فأنا اله المستحيلات . ثق انه سيأتي الوقت الذي سأحول فيه حزنك الى فرح . ثق يا أبني انني سانتهر الريح والعواصف واريحك في كل الأمور حتى وان شعرت ان الجميع تركوك في محنتك فأنا لن أتركك أبدا ً . لقد هلك يهوذا لأنه فقد رجاءه وشنق نفسه ، بينما رجاء القديس بطرس الرسول جعله يبكي مرا ً ويتوب عما فعله وبرجائه وتوبته أعاد له الرب رسوليته مرة اخرى في قوله : " أَتُحِبُّنِي ؟ " يا بطرس ثلاث مرات . فالرجاء يعطي القلب الفرح الدائم ، فلنصلي جميعا ً أن يعطينا الرب هذا الرجاء .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 158 ) | ||||
† Admin Woman †
|
332 - حين نزلت بايوب النوازل ، حين ضاع كل ما له ومات كل ابنائه ، حين فقد كل شيء وانطرح في التراب مضروبا ً مقروحا ً مريضا ً عاجزا ً وهو محطم الجسد ، مكسور القلب حزين ، التف حوله بعض اصحابه يحاولون ان يعزوه بكلام كثير تعب منه وتضجر ورفع قلبه بشكواه الى الله يتسائل ويتباكى ، يتمزق بين اليأس والأمل ، أجابه الله من العاصفة وقال : " اُشْدُدِ الآنَ حَقْوَيْكَ كَرَجُل ، فَإِنِّي أَسْأَلُكَ فَتُعَلِّمُنِي .أَيْنَ كُنْتَ حِينَ أَسَّسْتُ الأَرْضَ ؟ أَخْبِرْ إِنْ كَانَ عِنْدَكَ فَهْمٌ. مَنْ وَضَعَ قِيَاسَهَا " ( ايوب 38 : 3 – 5 ) . كلمات اعادت الى ايوب رشده ، من هو من اعمال الله الجبارة ؟ أين هو فيها ؟ وجه الله نظره الى الارض والبحر والنجوم ، جعله يمعن النظر ويرى ويتعلم . كان حديث ايوب واصحابه يتسم بالتشاؤم والاحباط والفشل والضياع واراد الله ان يرفعه من تلك الحمأة ، اراد ان يعيد اليه الرجاء والتفاؤل والاتكال فقال : " أَدَخَلْتَ إِلَى خَزَائِنِ الثَّلْجِ ، أَمْ أَبْصَرْتَ مَخَازِنَ الْبَرَدِ ، الَّتِي أَبْقَيْتَهَا لِوَقْتِ الضَّرِّ " ( ايوب 38 : 22 ، 23 ) الخزائن مملوءة بالثلج ، ثلج كثير لا حصر له ، المخازن عامرة بالبَرَد القاتل المهلك لكن الله لايخرج ما بها بلا وعي ٍ أو قصد أو حكمة ، يخرجها بقدر لنفعنا وصالحنا . التجارب والمشاكل والمتاعب التي تلم بنا أدوات في يد الله للبركة ، للرحمة ، للخير والمنفعة . لو نظرنا بعين الايمان للغيوم الداكنة السوداء لتحولت الى الوان قوس قزح جميل ، لو تأملنا في النوازل التي تنزل بنا بعين الاتكال على الله لاختبرنا فيها محبة الله ونعمته ، ولو استدعينا احداث الماضي القاسية التي اظلمت حياتنا ، لو تذكرنا ما مر بنا من الم وما احاط بنا من يأس وقنوط وخوف لكنا نرى كيف كانت يد الله معنا ، كيف التفت اصابعه حولنا تحمينا وتحفظنا ، كيف صار بجوارنا وامسك بايدينا الطريق كله ، يسمح بها ليهذب حياتنا ليشذبنا ، ليجذبنا اليه ، ليجعل منا ابناء صالحين له . حين نسقط في تجربة وسط اعماق الهاوية في الظلام نرى نوره يملا قلوبنا . حين تعتصرنا شدة ٌ وتضغط علينا وتبرك علينا بثقلها نجد يده ترفع وتحمل وتعين . نتصور حين نمر في ضيق ٍ ان كل ما في العالم من ضيق حل بنا ونزل ساحتنا . يخيل لنا حين نقع في مشكلة ان كل المشاكل تراكمت وتجمعت وهبت علينا . خزائن الله مملوءة ٌ وهو لا يسمح الا بما هو لصالحنا وخيرنا لبنائنا وصقلنا . مخازن الله عامرة وهو يحفظنا منها ويحفظها عنا ولا يمرر من بين اصابعه الا ما يريد . لا ترتعب حين يلم بك مرض ، لا تخف حين تسقط في فشل . الله يرفعك بكلتا يديه الى اعلى .
|
||||
14 - 05 - 2012, 06:56 PM | رقم المشاركة : ( 159 ) | ||||
† Admin Woman †
|
333 - ثروة لا تخضع للضرائب
ذهب أحد مأموري الضرائب على احد خدام الرب ليحاسبه على ارباحه فقال له الخادم : اني رجل غني . فاسرع رجل الضرائب واخرج قلمه وابتدأ بسؤاله : - حسنا ً وماذا تمتلك ؟ فأجابه الخادم : انا امتلك المخلّص الرب يسوع المسيح الذي احبني حتى الموت ووهب لي الحياة الابدية والذي اعد لي مكان في المدينة السماوية . - وماذا أيضا ً ؟ - عندي الكتاب المقدس فيه لي كل مشورة الله . - وماذا أيضا ً ؟ - عندي زوجة شجاعة وتقية وكما قال سليمان : " اِمْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ مَنْ يَجِدُهَا؟ لأَنَّ ثَمَنَهَا يَفُوقُ اللآلِئَ." ( امثال 31 : 10 ) . - وتابع مأمور الضرائب : وماذا ايضا ً ؟ - فقال الخادم : اولادي مطيعين اتقياء يحبون الله . - وماذا أيضا ً ؟ - وقلب فرحان يساعدني على اجتياز مصاعب الحياة بسرور . - وماذا أيضا ً ؟ - اخوة لي في المسيح يحبونني ويصلون لأجلي ، ينصحونني ويساعدونني يسترون ضعفاتي . - وماذا بعد ؟ - هذا كل ما امتلكه . وعنئذ ٍ نهض رجل الضرائب بعد ان أغلق دفتره وقال له : انك بالحقيقة رجل ٌ غني غير ان ممتلكاتك لا تخضع للضرائب . |
||||
14 - 05 - 2012, 06:58 PM | رقم المشاركة : ( 160 ) | ||||
† Admin Woman †
|
334 - اللؤلؤة الثمينة
في ايام الاعياد يكثر البيع والشراء وتعلن بعض المحلات عن فرص لكسب كبير . وكثيرا ً ما يكون الاعلان كذبا ً وخداعا ً ، ولعل اغلب الناس يتأثرون بالحركة التجارية وما يختلط بها من انفاق ٍ وأخذ ٍ وعطاء ولا يرون الى جانب الهدايا شيئا ً مثيرا ً في العيد . يحدثنا المسيح عن انسان من هذا القبيل كان تاجر مجوهرات وقد اشترى وباع الكثير واكتسب خبرة كبيرة في القيم الصحيحة للمقتنيات وذات يوم ٍ وجد لؤلؤة واحدة كانت تختلف عن كل اللآلئ لم يرى مثلها من قبل وادرك قيمتها ورأى انه لن يبلغ غايته كتاجر محنك حتى يستحوذ على هذه الجوهرة فابتدأ يحصي ما عنده من مال إذا باع هذا وذاك حتى يشتري هذه اللؤلؤة الثمينة وادرك بعد حساب قليل انه لكي يملك هذه الدرة لا بد له ان يبيع كل ما يملك ويدفعه ثمنا ً للجوهرة الواحدة وهاله الامر فكل جوهرة ٍ كانت عزيزة عليه ، كيف يتخلى عنها واعاد هذا التاجر التأمل فيها وكانت جواهره كلها براقة جذابة ثم تركها جانبا ً وتطلع الى اللؤلؤة الفريدة ورأى فيها ما لم يره في أي مما اقتناه من قبل فمضى وباع كل ما كان له واشترى الجوهرة الواحدة ولم يندم . كلنا هذا التاجر تبهرنا أضواء كثيرة براقة في العالم حتى نأتي الى المسيح ونقارن بين ما يعطيه هو وما يعطيه العالم وإذا بكل المجوهرات التي تأخذ بالبابنا زجاج ٌ ملون تضغط عليه فينكسر ولا يصيبك منه الا جراح وآلام ، قارنه إذا شئت بجوهرة الحياة مع المسيح وما فيها من سلام وفرح وقوة وانتصار لا شك تندم على ما فاتك في جمع لآلئ مزيفة . ايها الشاب الغني يقول لك المسيح : اِذْهَبْ بِعْ كُلَّ مَا لَكَ وَتَعَالَ اتْبَعْنِي . فهل انت قادر ايها الغالي على قلب الرب الذي اعطاك كل شيء ان تترك كل ما يبهرك في هذا العالم وتضعه عند اقدام يسوع ؟ هل تقدر ان تبيع كل جواهرك التي اسرت قلبك وتشتري سلام وفرح وانتصار يسوع ولا تتهاون أو تتأنى . قدم كل شيء للرب يسوع فلن تندم ستربح الحياة الابدية |
||||
|