ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
15 - 05 - 2012, 06:55 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
505 - خلق الله الانسان وبدأ معه علاقة ً خاصة تختلف عن علاقته بباقي الخلق . ميز الله الانسان عن باقي المخلوقات ، وخصه باعلان ذاته له وكشف ارادته نحوه . حين وضعه في الجنة عقد معه اتفاقا ً أن يأكل من كل شجر الجنة عدا شجرة ٍ واحدة . أطلق يده في كل ما بالجنة وحذره من مد يده الى شجرة معرفة الخير والشر التي حرّمها عليه . وعده ُ بكل الخير ، وهبه كل ما خلقه ُ وجعله لخدمته ، أما هذه الشجرة فلا يمسها . قال : " لاَ تَأْكُلْ مِنْهَا ، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ " ( تكوين 2 : 17 ) تعهد آدم بذلك لله ، لكنه كسر العهد وخان الاتفاق وعصى أمر الله وحل به عقاب نقض العهد . وبعد السقوط استمر الله في علاقة خاصة بالانسان ، خصه باهتمامه وعهوده . مع ابراهيم جعل الله عهدا ً بينهُ وبينه . وعده بأن يكثّره تكثيرا ً جدا ً . قال له " هوَذَا عَهْدِي مَعَكَ ، وَتَكُونُ أَبًا لِجُمْهُورٍ مِنَ الأُمَمِ " ( تكوين 17 : 4 ) وحفظ الله عهده ، وهبه اسحق ابنا ً في شيخوخته وجعله امة ً عظيمة ً جدا ً واسكنه أرض موعده . من الجانب الآخر يبرم الانسان عهدا ً مع الله فيحيا له مكرّسا ً حياته لخدمته . هكذا كان يفعل الانبياء والكهنة في القديم والقادة الذين يصطفيهم الله . حفظ ابراهيم ونسله عهدهم مع الله ، وكان الختان علامة ً لذلك العهد . وجاء المسيح ، جاء المسيح تحقيقا ً لخطة الله لخلاص الانسان ، وتحقق فيه وعد الله . وعندما نقبل المسيح ربا ً ومخلّصا ً ، ونعلنه سيدا ً على حياتنا ، نبرم معه عهدا ً . نتعهد بأن نحمل اسمه ونتبعه ، نسير ورائه ونعبده ، نحيا ونموت له . وفي تنفيذنا عهدنا ذلك ، نسير حياتنا لنرضيه ، ونسلك في الطريق الذي يحدده . لا نسمح لأي تدخل خارجي أن يفصلنا عن تمسكنا بالعهد ويرخي ايدينا عنه ، فنعمل كل ما نعمل " كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ " ( كولوسي 3 : 23 ) لا يؤثر انسان على اتباعنا طريقه . وكما حفظ الرب عهده مع شعبه والتزم به وانقذهم من اعدائهم ، التزم الشعب ووضعوا ميثاق . قالوا " وَالآنَ يَا إِلهَنَا ، الإِلهَ الْعَظِيمَ الْجَبَّارَ الْمَخُوفَ ، حَافِظَ الْعَهْدِ وَالرَّحْمَةِ ............ نَحْنُ نَقْطَعُ مِيثَاقًا وَنَكْتُبُهُ. وَرُؤَسَاؤُنَا وَلاَوِيُّونَا وَكَهَنَتُنَا يَخْتِمُونَ " ( نحميا 9 : 32 – 38 ) حفظ الله عهده معك ، جاء انسانا ً وحمل خطاياك ومات عنك على الصليب ، رفع عنك حكم الموت ، قدم نفسه ذبيحة ً عنك ، سدد الثمن بدمه المسفوك عنك . وانت وقد قبلت فدائه وقد دخلت في عهد حياة معه ، قطعت معه ميثاقا ً ، والسماء شاهدة ً على ذلك الميثاق .
|
||||
|