15 - 05 - 2012, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 421 ) | ||||
† Admin Woman †
|
595 -
* الثمر وحياتك إن بقيت حياتك باستمرار لا تحمل الثمر, فإن الله سوف يتدخل لينقيك لتحمل الثمر «كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ» يوحنا 15: 2 * الراحة لا راحة للانسان الذي لم يجد راحته في الرب. * العدو اللدود ، ان الخطية عدو لدود فلا تصادقها. انها نار ملتهبة فلا تضعها في حضنك. انها سم قاتل فلا تتناولها. * روائع معاملات الله معنا من روائع معاملات الله معنا أن نتحقق من ان عظمة معجزة تدخُّله لعرقلة مساعينا لبلوغ أمر لا يريده لنا, لا تقل عن عظمة معجزة تدخله لإنجاح سعي آخر قد استحسنته أفكاره الصالحة من نحونا. * انظر ماذا صنعت الخطية ان خطيتي وخطيتك سمّرت المسيح على الصليب. وان لم نتب عنها ونهجرها فستسمِّرنا نحن في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت . * شاكرين في كل شيء الشكر يعني من جملة ما يعني : غياب التذمر. غياب الهم . غياب العبوس . * الصلاة المقتدرة « مَنْ أراد أن يدخل سهمه في كبد السماء ، عليه أن يطلقه من قوس منحنٍ تماما الإنحناء ». وكذلك فالقلب المنحنى المنكسر، والشعور بالضعف والحاجة، يغمران الصلوات المؤثرة الصادقة التي تصل إلى أذن الله. * الصلاة هي الإذن الأرضي للتدخل السماوي |
||||
15 - 05 - 2012, 07:37 PM | رقم المشاركة : ( 422 ) | ||||
† Admin Woman †
|
596 - هل تشعر بوجود الله معك ؟ الله موجود طبعا ً ، كل الناس تعرف ذلك ، لكن هل هو موجود معك اليوم ؟ وهل تشعر بمحبة الله لك ؟ الله يحبك طبعا ً ، لكن هل تشعر بمحبته الخاصة لك ؟ هل تحب الله ، هل تحبه فعلا ً لا تقل طبعا ً بسرعة ، فكر قليلا ً ، هل تحبه فعلا ً ، هل تريده معك اليوم ؟ هل محبته تلذ لك ؟ هل تشتهي أن تجلس معه ؟ تسير معه ، تصاحبه ؟ حين نحب نحب ان نكون مع من نحب . يقول سليمان الحكيم في نشيد الانشاد " تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ " من يحب الله يشتهي ان يجلس تحت ظله . يتمتع برفقته وصحبته ، يحب ان يذهب الى بيته ، يجلس معه . ويقول داود النبي : " وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ : أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي ، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ." ( مزمور 27 : 4 ) لو انك تحب الله فعلا ً فانت تحب ان تسكن معه وتنظر اليه وتتفرس في بيته . هذا هو الحب لله فعلا ً . مريم اخت لعازر اختارت ان تجلس تحت قدمي المسيح ، " النَّصِيبَ الصَّالِحَ " كما قال المسيح . جلست تسمع كلماته وتستقبل تعليمه . ومعنى ان تكون معه لا بالجسد بل بالروح والقلب والعقل . ليس ان نترك اعمالنا وبيوتنا واهلنا ونتفرغ للاقامة في بيته ، بل نكون معه في اعمالنا وبيوتنا ووسط اهلنا بأن نحيا معه بالروح والقلب والعقل . الله روح والشركة مع الله تكون بالروح . لا يتعامل معنا بشكل ٍ حسي منظور ، يتعامل ويحل في ارواحنا وقلوبنا وعقولنا . ما دمنا نحبه فنحن نشتاق له ، ونسعد بالاتصال به ، بالروح والقلب والعقل . وانت تسير وسط الزحام ، اطلب الله تجده . وانت تعمل غارقا ً في المسؤوليات ، اسعى اليه يأتي اليك ، يصاحب روحك ويدخل قلبك ويملأ عقلك ، يحيا فيك وتحيا فيه . يُظهر حبه لك وتُظهر محبتك له . عِش اليوم في رفقته ، استظل بوجوده معك ، وانعم به اليوم كله .
|
||||
15 - 05 - 2012, 07:37 PM | رقم المشاركة : ( 423 ) | ||||
† Admin Woman †
|
597 - بدأت رسالة المسيح بولادته من عذراء . عاش بيننا صانعا ً معجزات وباعثا ً الأمل في قلوب اليائسين . وعند دخوله الى اورشليم فرش الجميع ثيابهم اكراما ً لدخوله هاتفين : هوشعنا هوشعنا لابن داود . لكن الخيانة هي طبع البشرية وهذا الهتاف الذين كان بالامس اوشعنا اصبح بعد اسبوع واحد ، اصلبه ، اصلبه . وبالفعل صُلب البار . صُلب المسيح الذي أحب وسامح وشفى وبارك . صُلب المسيح ومات . ظن الجميع ان هذه هي نهاية من عاش محبا ً ، لكن يا للخبر السار للمريمات والتلاميذ ولنا ، المسيح قام من الاموات . قام المسيح ولم يقدر الموت عليه . قام المسيح ناقضا ً أوجاع الموت ، كاسرا ً شوكة الموت ، فاتحا ً الطريق لكل من يريد الدخول الى السماء . قام المسيح وأقامنا معه وادخلنا معه الى السماوات . قام المسيح .. حقا ً قام .
|
||||
15 - 05 - 2012, 07:38 PM | رقم المشاركة : ( 424 ) | ||||
† Admin Woman †
|
598 - وانت تسير لا بد انك تعرف الى اين انت ذاهب . منذ تركت بيتك وانت تعرف وجهتك وقصدك .لا نبدأ السير الا اذا كنا نعرف الى اين نحن سائرون . الا في حالة التنزه والتسكع والسير الى أي اتجاه . حتى لو كان كذلك ، لو الاتجاه غير محدد تماما ً ، نعرف القصد من السير . لا يسير احد لمجرد السير ، لا بد من غاية ، هدف ، مكان الوصول . تعس ٌ ذلك الذي لا يعرف الى اين يقوده الطريق . يتعب دون أن يصل ، يحتويه الطريق بلا نهاية له . اليوم فكرت وعرفت واعددت نفسك للوجهة التي انت سائر ٌ اليها ، والهدف الذي تريد ان تحققه ، فتتقدم بثقة وعزم نحو مقصدك ، بلا تردد ، بلا خوف ، بلا ضياع وقت . في الحياة كثيرون يسيرون في الطريق دون معرفة نهايته ، يسيرون بلا مرشد ، بلا دليل ، بلا قائد . يدبون في الحياة مشوشين تائهين ضالين فيتوه منهم الطريق أو يتوهون في الطريق . لا يعرفون الى اين هم ذاهبون . كان احد الفلاسفة يجلس في حديقة وحيدا ً تعيسا ً مكتئبا ً . جائه الحارس وسأله : من أنت ، وماذا تفعل هنا ؟ وكان رده : ليتني كنت اعرف . لم يكن يعرف مثل اغلب ابناء هذا الجيل الذي يسوده التشاؤم والانقسام والكراهية والفوضى والضلال واللايقين . المسيحي الحقيقي يعرف من هو وماذا يفعل هنا والى اين يذهب . يعرف الطريق ، الطريق قريب ٌ منه . الطريق فيه ، يحيا فيه . المسيح هو الطريق . قال : " أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي." ( يوحنا 14 : 6 ) والمسيح يحيا فيه . قال بولس الرسول : " مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا ، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ ." ( غلاطية 2 : 20 ) به نعرف الطريق . يقول المسيح : " وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ " فلا تردد ، لا حيرة ، لا ضلال للمسيحي . المسيح هو النور ، قال : " أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ." والمسيحي يسير في النور . يقول المسيح : " مَنْ يَتْبَعْنِي فَلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ . " من يتبع خطوات المسيح يطأ طريقا ً صلبا ً معبدا ً واضح المعالم . يقود الى الحياة الابدية ، نهاية المسير ، خاتمة الطريق مع المسيح الذي قال :
" خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي . وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً " . " حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا " . فنحن نسير وهو معنا وفينا . |
||||
15 - 05 - 2012, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 425 ) | ||||
† Admin Woman †
|
599 - هل طريقك الذي سلكته اليوم هو الذي سلكته بالامس ؟ وقبل امس ، وقبل قبل امس ؟ وقبل قبل قبل امس ، نفسه ؟ هل شعرت بالرتابة ، الروتينية ، الملل ؟ نفس الشارع ، نفس المعالم ، نفس الطريق ، نفس الافراد الذين تقابلهم كل صباح ؟ بائع الجرائد ، السائق ، العابرون ؟ وقد تكون تبادلت معهم نفس التحية ، نفس الكلمات ، نفس العبارات ، بلا انفعال ، كلمات مجاملة جوفاء لا تعني شيئا ً . خطواتك على الطريق هي هي ، نفس الخطوات ، نفس السرعة ، نفس الرتابة ، كدقات الساعة ، كزفير الآلة ، متتابعة منتظمة لا تتغير ، ضربات على الرأس ، طرقات على الاعصاب ، خانقة تكتم الانفاس . الانسان يحتاج الى التغيير والا يفقد حماسه وتفتر عزيمته . الرتابة والروتين والتوالي الحاد يقود الى الاكتآب والجنون ، لذلك خلق الله الطبيعة تتغير ، الفصول تتابع مختلفة ، صيف ، خريف ، شتاء ، ربيع . والنبات يعكس تغير الفصول . والحيوان يغير جلده ويبدل سلوكه . والانسان مشحون بالعواطف المتغيرة وله في كل وقت ٍ حالة مختلفة عما كان عليه . ويسعى دائما ً الى التغيير الى الافضل . والله لا يتعامل معنا برتابة او روتين أو تتابع آلي جامد . الله الذي لا يتغير ولا يتبدل ولا يتطور يطور حياتنا ، نُصبح فيه خليقة جديدة . يقول بولس الرسول : " إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." ( 2 كورنثوس 5 : 17 ) . الكل ، القلب جديد . يقول الله : " أَنْزِعُ قَلْبَ الْحَجَرِ مِنْ لَحْمِهِمْ وَأُعْطِيهِمْ قَلْبَ لَحْمٍ " ( حزقيال 11 : 19 ) والروح جديد " وَأَجْعَلُ فِي دَاخِلِكُمْ رُوحًا جَدِيدًا " والقوة جديدة " وَأَمَّا مُنْتَظِرُو الرَّبِّ فَيُجَدِّدُونَ قُوَّةً " ( اشعياء 40 : 31 ) في كل يوم يجدد الله محبته لنا ، في كل يوم يجدد الله عهوده معنا ، في كل يوم يجدد الله علاقته معنا ، في كل يوم يجدد الله عنايته بنا فنعيش معه حياة ً جديدة متجددة ، ونخطو معه خطوات ثابته واثقة ، بلا كآبة أو ملل ، ولا تعب او كلل .
|
||||
15 - 05 - 2012, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 426 ) | ||||
† Admin Woman †
|
600 - هل تسير مغمض العينين ؟ لا تستطيع السير وانت مغمض العينين . لا تصل الى هدفك لن ترى هدفك ، ولن ترى الطريق ، الطريق الذي يقود الى هدفك . وتعثر ، تصدم بحجر أو تقع في حفرة . أوتسقط وقد تُجرح وقد تنكسر . لا يسير عاقل صحيح النظر مغمض العينين . خلق الله العيون لترى وتُبصر وتنظر وتتمتع بما حولها . العيون ليست لمعرفة الطريق فقط ، العيون للتمتع ، للتلذذ ، لاكتشاف الجمال حولها . ونحن نسير لا نخفض عيوننا فترى ما بين اقدامنا فقط ، بل نرفعها الى الشمس الى السماء ، الى الافق الجميل . ونتلفت حولنا لنشبع بما يحيط بنا من خليقة رائعة . الطريق لا يجب ان يحصرنا فيه ، فلا نضع على عيوننا غمامة كما نفعل مع الدواب ، بل نفتح عيوننا على اتساعها لتحتوي ما حولنا ونحن على الطريق . الله لا يريدنا ونحن في دروب الحياة وطرقها أن نركز وننحصر في الطريق ونراقب ونحذر ونتمعن في سلوكنا حتى لا نخطئ ، ونسير بحرص في خوف الله وطاعته حتى لا نضل فنصل الى نهاية الطريق الحياة الابدية في السماء في سلام . الله يريدنا ان نتمتع في الحياة ونحن نسلك فيها ونعبرها . الله خلق العالم وجعله حسنا ً جدا ً . خلقه لنا لنتمتع به ونتلذذ به . لم يخلقنا لنخشاه ونخافه ونسعى لارضائه وطاعته فقط . بل خلقنا لنحبه ولنحيا معه ولنتمتع ونتلذذ به . لأن الله يحبنا ويحيا معنا ويتمتع ويتلذذ بنا ، فهو يقول : " لَذَّاتِي مَعَ بَنِي آدَمَ." ونحن نتلذذ به . يقول داود النبي : " تَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ." ( مزمور 37 : 4 ) نتلذذ بشركته ، نتلذذ بكلامه ، نتلذذ بشريعته ونتلذذ بنعمه ، نتلذذ ببركاته ، نتلذذ بالعالم الذي خلقه لنا . الله خلق العالم ومنح كل شيء لنتمتع به . يقول بولس الرسول : " اللهِ الْحَيِّ الَّذِي يَمْنَحُنَا كُلَّ شَيْءٍ بِغِنًى لِلتَّمَتُّعِ." ( 1 تيموثاوس 6 : 17 ) في وقار وتقوى وقداسة ، فنعيش حياتنا متمتعين بكل ما حولنا من بركات الله ، ونسير على الارض بتقوى ً وبِر وايمان ٍ ومحبة وصبر ٍ على رجاء الحياة الابدية ، مفتوحي العيون ، مفتوحي القلوب .
|
||||
15 - 05 - 2012, 07:40 PM | رقم المشاركة : ( 427 ) | ||||
† Admin Woman †
|
602 - الإله الراّئع ..
ألا يمكن لذاك الإله الرّائع والممسك بصولجان الكون , الذي استخدم القرعة, والريح , والحوت, واليقطينة, والدّودة, في قضية يونان , ألا يمكنه أن يستخدم معك : الهاتف المشغول, السيّارة المعطّلة في الطريق, إعتراض الآخرين , الفيروس الذي يصيب حاسوبك, والهَمْس الرّقيق ...ليقول لك أشياء وأشياء ؟ |
||||
15 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 428 ) | ||||
† Admin Woman †
|
603 - تحدثنا عن محبة الله لنا وعن محبتنا لله . كل الناس تهتم بذلك ، اما حبا ً في الله أو خوفا ً منه أو ارضاء ً له ، كذلك الرجل الناموسي الذي جاء الى المسيح وسأله : " يَا مُعَلِّمُ ، أَيَّةُ وَصِيَّةٍ هِيَ الْعُظْمَى فِي النَّامُوسِ ؟ فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ." ( متى 22 : 36 ، 37 ) وأكد المسيح أهمية ذلك فقال : " هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى." أهم وصية ، أول وصية وأعظم وصية . الله في حياتنا ، الأهم ، الأول ، الأعظم . ومحبة الله أهم وأول واعظم الوصايا . وتأمر الوصية بحب الله من كل القلب ومن كل النفس ومن كل الفكر . من القلب كله والنفس كلها والفكر كله . لأنه هو الله الواحد الذي نعبده بلا شريك ٍ له . هذا لا يعني أن نحبه هو ونكره الآخرين . المحبوب من البشر لا يقبل ان يشاركه احد قلب حبيبه . الله يريدك ان تحبه من كل القلب لكن يريدك ان تحب قريبك أيضا ً . في نفس اجابته للرجل الناموسي عن الوصية العظمى اضاف : " وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ." الوصية الثانية التي لها نفس مكانتها وأهميتها .
" بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ " محبة الله ومحبة القريب هما كل العبادة ، تحب الله من كل القلب وتحب القريب كالنفس . لا يمكن ان تحب الله وتكره القريب ، القريب هو الأخ في الانسانية ، الأخ في البشرية ، والله أحب الانسان وأحب البشر حتى بذل ابنه الوحيد لهم ، وبمحبة الله اصبح الانسان ابنا ً لله ، فكيف نحب الله ونكره ابنه ؟ لا يرضى الله ان نحبه ونكره ابنائه ، لا يقبل محبة ً ناقصة . المحبة الكاملة هي محبة الله ومحبة ابنه ( القريب ) واوصى المسيح العالم وصية جديدة ، قال : " هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ." ( يوحنا 15 : 12 ) لا كالنفس فقط بل كما احبنا المسيح ، حتى الصليب ، حتى الجلجثة ، حتى الموت . وانت تستقبل اليوم فكر في هذه المحبة ، محبة الله من كل القلب ومن كل النفس ، ومن كل الفكر ، ومحبة القريب كالنفس . |
||||
15 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 429 ) | ||||
† Admin Woman †
|
604 - ستواجه اليوم اختيارات كثيرة ، في كل ساعة ، في كل لحظة ، طول اليوم يُطلب أن تختار . كل انسان يعيش صراع الاختيار ، واهمية اي انسان ومكانته في قدرته على الاختيار . الاختيارات الناجحة تؤدي الى النجاح ، الى انسان ناجح ، والاختيارات الفاشلة تؤدي الى الفشل ، الى انسان فاشل . ولسنا نتمتع دائما ً بحرية الاختيار ، حولنا دخلاء يفرضون علينا مشيئتهم ، التقاليد ، العُرف ، اختيارات وحريات الغير تحد من حريتنا وتدفعنا مع تياراتها ، فإن لم نقاوم اختلت اختياراتنا وبعدت عن الصواب . البعض يختار لنفسه الغنى ، الحصول على المال بكل الوسائل ، يتصورون السعادة في المال فيحبون المال ويندفعون نحوه " مَحَبَّةَ الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ" ( 1 تيموثاوس 6 : 10 ) ويوصي الكتاب المقدس : " لِتَكُنْ سِيرَتُكُمْ خَالِيَةً مِنْ مَحَبَّةِ الْمَالِ ." ( عبرانيين 13 : 5 ) وانت تسعى اليوم هل سيكون اختيارك المال ؟ الحصول على المال ؟ المال ليس شرا ً في ذاته ، محبة المال هي مكرهة الله ، الاختيار الأول خطأ ، المال سيد قاتل والخضوع له عبودية قاتلة . جعله اولوية الحياة يقود الى الطمع والخديعة والكذب والحقد والظلم والقتل . يقول بولس الرسول انه يقود الى السقوط في التجارب والشهوات الغبية المضرة والعطب والهلاك " وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ." ويوصي قائلا ً : " التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ." ( 1 تيموثاوس 6 : 6 ) يرى العالم في المال دواما ً وامانا ً للمستقبل فيسعون اليه بكل الوسائل وكل السبل . لكن الكتاب المقدس يقول : " كُونُوا مُكْتَفِينَ بِمَا عِنْدَكُمْ ، لأَنَّهُ قَالَ: لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ " الله وحده الضمان والأمان والمستقبل ، الله موجود دائما ًُ ويقول " اسْأَلْ مَاذَا أُعْطِيكَ " الله غني ٌّ دائما ً في غناه غنانا ، فيه كفايتنا . الطمأنينة والضمان والامان لا تنبع من الاشياء التي نمتلكها بل تنبع من الله الذي يمتلكنا ، فلا تجري اليوم في اختياراتك نحو المال بل نحوه هو ، الله . يقول : " اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ." ( متى 6 : 33 ) .
|
||||
15 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 430 ) | ||||
† Admin Woman †
|
605 - هل تسير في طريقك اليوم فرحا ً ؟ قد لا يكون حولك ما يدعو الى الفرح ، قد يكون الجو مظلما ً والسماء معتمة والطريق مليء بالعقبات والحفر . قد يكون قلبك قلقا ً وعقلك مشغولا ً وجسدك سقيما ً متألما ً ، وهذا يطرد الفرح ويجلب الحزن ، لكن بولس الرسول يقول : " افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا." ( فيلبي 4 : 4 ) يقول ذلك وهو في اعماق السجن وارجله في المقطرة . وفي منتصف الليل كان بولس وسيلا يصليان ويسبحان الله ، يسبحانه بفرح ، فرح وسط السجن المظلم وفي منتصف الليل . ويريد منا بولس الرسول ان نفرح كل حين . الفرح الذي يدعونا اليه ليس بهجة او سعادة أو هناء . البهجة والسعادة والهناء وقتية موقوتة بما يحدثها ويسببها ، تنتهي بانتهاء مسبباتها ، أما الفرح فلا ينتج من شيء . الفرح ينبع من الداخل ، من شخص ، من الرب ، " افرحوا في الرب " وفرح الرب لا يعتمد الا على الرب ، والرب ثابت باق ٍ لا يتغير ، لا ينقص ، لا ينتهي ، فالفرح في الرب لا ينقص ولا ينتهي . ينبوع الفرح ينبع من الرب ، ونبع الرب لا ينضب . ولينبع الفرح من قلبك لا بد ان يكون الرب ، النبع ذاته في قلبك . حين يمتلئ القلب بالرب ، يمتلئ القلب بفرح الرب ويفيض على حياتك وعلى الحياة حولك ، فتسير طريقك ، كل طريقك فرحا ً ، فرحا ً برغم الغيوم ، برغم الظلام . فرحا ً برغم العقبات ، برغم الحفر ، فرحا ً برغم المرض والانشغال والمتاعب . في المسيح يثبت فرحنا به ويكتمل فرحنا به . يعدنا المسيح باننا حين نراه يبقى فرحنا الى الابد . قال : " ولكني سأراكم ايضا فتفرح قلوبكم ولا ينزع احد فرحكم منكم. " ( يوحنا 16 : 22 ) وفي انتظار رؤيته نؤمن به ونفرح . يقول بطرس الرسول : " وان كنتم لا ترونه الآن لكن تؤمنون به فتبتهجون بفرح لا ينطق به ومجيد " ( 1 بطرس 1 : 8 ) .
" افرحوا في الرب كل حين واقول ايضا افرحوا " . |
||||
|