326 - إن اساس تخوفنا من عواصف الحياة واضطرابنا في اثنائها هو عدم استعدادنا لها . لا شك ان حياتنا معرضة كل يوم ٍ للعواصف والاعاصير فهل انت مستعد ؟ هل انت متحصن ٌ بقوة الايمان الذي يُعطي السلام ؟ ان الله بالنسبة الى المؤمن هو الملجأ الحصين ، لذا يقول كاتب المزامير : " اَللهُ لَنَا مَلْجَأٌ وَقُوَّةٌ. عَوْنًا فِي الضِّيْقَاتِ وُجِدَ شَدِيدًا. لِذلِكَ لاَ نَخْشَى وَلَوْ تَزَحْزَحَتِ الأَرْضُ ، وَلَوِ انْقَلَبَتِ الْجِبَالُ إِلَى قَلْبِ الْبِحَارِ." ( مزمور 46 : 1 ، 2 ) فلنسرع اذا ً الى هذا الملجأ العظيم لكي نحتمي به ولنضع كامل ثقتنا في شخصه الصالح والامين الذي وعدنا في كلمته : " أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ " ( رومية 8 : 28 ) .
ان الرب يسوع الذي يقول عنه الكتاب بأنه رئيس السلام يقول لنا : " سَلاَمًا أَتْرُكُ لَكُمْ. سَلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا." ( يوحنا 14 : 27 ) . لا يمكننا ان نتمتع بالسلام وسط العواصف الا اذا فتحنا قلوبنا لرئيس السلام وطلبنا اليه ان يدخل ويتربع على عرش حياتنا .
إن كنت تريد ان تستعد لعواصف الحياة التجأ الى المسيح بالايمان واطلب منه اولا ً أن يخلصك ويغفر لك خطاياك وبالتالي يضمك الى حظيرته لتكون واحدا ً من خرافه الذين يرعاهم ويقوتهم .