2099 - ليس بالضرورة ان تكون في سن الشيخوخة كي تنسى شيئا ً هاما ً ، فالنسيان يحدث للناس جميعا ً في كل حين ، ولا بد ان هذا قد حدث معك ، أليس كذلك ، أم انك نسيت ذلك ؟ لقد اصيب العبرانيون بداء النسيان في هذا الوقت من تاريخهم . من هو الاله الذي كنا نعبده ؟ لم اعد اذكر لماذا احمل كتاب الشريعة هذا بين يدي ، أو ما شابه ذلك .
يشوع 24 : 14 – 24
14. ((فخافوا الرب واعبدوه بكمال وإخلاص ، وانزعوا الآلهة التي عبدها آباؤكم في نهر الفرات وفي مصر واعبدوا الرب.
15. وإن كان يسوؤكم أن تعبدوه فاختاروا لكم اليوم من تعبدون ، إما الآلهة التي عبدها آباؤكم عبر الفرات أو آلهة الأموريين الذين أنتم مقيمون بأرضهم . أما أنا وأهل بيتي فنعبد الرب)).
16. فأجابه الشعب: ((حاشا لنا أن نترك الرب ونعبد آلهة غريبة
17. لأن الرب إلهنا هو الذي أخرجنا نحن وآباءنا من مصر، أرض العبودية وصنع أمام عيوننا تلك المعجزات العظيمة وحفظنا في جميع الطرق التي سلكناها، وبين جميع الشعوب الذين عبرنا أرضهم.
18. وطرد من أمامنا جميع الشعوب وكذلك الأموريين الساكنين في الأرض قبلنا، فنحن أيضا نعبد الرب لأنه إلهنا)).
19. فقال يشوع للشعب: ((لا تقدرون أن تعبدوا الرب لأنه إله قدوس، إله غيور، لا يصبر على ذنوبكم وخطاياكم.
20. فأنتم إذا تركتموه وعبدتم آلهة غريبة يرتد عنكم ويسيء إليكم ويفنيكم بعدما كان بارككم)).
21. فقال الشعب ليشوع: ((كلا، بل الرب وحده نعبد)).
22. فأجابهم يشوع: ((أنتم شهود على أنفسكم أنكم اخترتم الرب لتعبدوه)). فقالوا: ((نحن شهود)).
23. فقال لهم يشوع: ((فالآن انزعوا الآلهة الغريبة فيما بينكم ووجهوا قلوبكم إلى الرب إله إسرائيل)).
24. فأجابه الشعب: ((الرب إلهنا نعبد ولصوته نسمع)).
كان العهد القائم بين الله والعبرانيين هو ان يعبدوا الرب وحده ويطيعوه . كانت الغاية هي ان يكونوا امة ً مقدسة ً تؤثر في بقية الامم الأخرى وتجلبهم لعبادة الله الحي الحقيقي ، وكان الاستيلاء على ارض كنعان هي احدى وسائل تحقيق تلك الغاية ، لكن العبرانيين انشغلوا بالارض وتحول نظرهم عن الرب الاله .
قد نصرف اوقاتا ً طويلة ً جدا ً على الوسائل او الطرق فننسى الغاية النهائية ، ألا وهي تمجيد الله . وقد تقع الكنائس في هذا الخطأ هي الأخرى ، فعلى سبيل المثال : قد تصرف الرعية كل طاقتها في اقامة مرافق جديدة لتصبح بعد ذلك مكتفية ً بذاتها أو تخشى من استخدام الآخرين لهذه المرافق .
ما هي غايتك في عملك ، في بيتك ؟ اجعل تصرفاتك هناك جزء ًً من تتميم مقاصد الله النهائية . تذكّر ما دعاك الله للقيام به ولا تنسى وعودك له .