988- تعددت الطرق وتقاطعت وتنوعت وتفاوتت . ويقف الانسان امام ذلك كله محتارا ً ضائعا ً . كثيرا ً ما يفقد الطريق ويضل ويتوه ، ويتلفت حوله يبحث عن مرشد ٍ يرده ويقوده . وحين تتوغل وسط غابة ٍ متشابكة ٍ مظلمة ، حين تخوض اقدامك في رمال ٍ غائرة ٍ متحركة ، قف وانتظر خلاص الرب . هو يعرف الطريق وهو سيقودك فيها . لا تعتمد على البشر فهم تائهون ضالون ايضا ً . لا تستشر انسانا ً فالاعمى حين يقود اعمى يسقطان معا ً . يعدك الرب بالهداية والارشاد والقيادة . يقول في سفر اشعياء 58 : 11 " وَيَقُودُكَ الرَّبُّ عَلَى الدَّوَامِ " في كل وقت ، دائما ً ، ليلا ً ونهارا ً . في اي وقت تأتي اليه وتطلبه ، يسرع اليك ويمد يده لك ويقودك الى الطريق ، ويسندك في الطريق ، يخطو امامك وبجوارك . مهما اظلم السبيل وتعرج المسار وصعب المشي . ينير ويعين ويقوي ويوجه ويقود . يسدد خطانا ويمهد طرقنا ويحفظ خطواتنا . إن سلمته القيادة سلمت ، إن ائتمنته على نفسك أمنت . لا ضلال ولا ضياع في اتباعه . لا خوف ولا حزن ولا خطر في ظله . انظر اليه امامك واتبعه ُ . سر معه وامسك يده لا تتركه . استودعه طريقك يهدك . سلمه قيادتك يحمك . اسمع صوته ونفذ تعليماته تسر ولا تعثر قدمك ، تسلك ولا تفقد طريقك ، هو معك أمامك حولك ، دائما ً معك ، امامك ، حولك .