665 - اتذكر حين كنت طفلا ً صغيرا ً وكانت والدتك ترغمك على الاعتذار رغم عدم رغبتك في القيام بذلك . من المؤكد ان الصعوبة الحقيقية كانت في ان تطالبك بأن تفعل ذلك بطريقة لطيفة . ورغم انك كنت تنطق ببعض كلمات الاعتذار الا انك لم تكن تائبا ً بالفعل من صميم قلبك ... . يحتوي المزمور ال 66 على نصيحة بشأن الاعتذار حتى حينما تشعر بعدم رغبتك بذلك ، وفي الحقيقة ان هذا المزمور يرينا فوائد الاعتذار ومنافعه . لنقرأ الكلمة المقدسة
المزمور 66 : 8 – 10 ، 16 – 20
8 باركوا إلهنا يا أيها الشعوب ، وسمعوا صوت تسبيحه
9 الجاعل أنفسنا في الحياة ، ولم يسلم أرجلنا إلى الزلل
10 لأنك جربتنا يا الله . محصتنا كمحص الفضة
.....
16 هلم اسمعوا فأخبركم يا كل الخائفين الله بما صنع لنفسي
17 صرخت إليه بفمي ، وتبجيل على لساني
18 إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب
19 لكن قد سمع الله. أصغى إلى صوت صلاتي
20 مبارك الله ، الذي لم يبعد صلاتي ولا رحمته عني
لو فكرت ُ بالاثم في قلبي لما سمع الله لي كما ورد في المزمور 66 : 18 ... يجب ان يكون الاعتراف بالخطية امرا ً دائما في حياتنا لاننا نقترف الخطايا بصورة دائمة ، لكن الاعتراف الحقيقي يتطلب منا ان نصغي الى الله وان تكون لدينا رغبة حقيقية في عدم اقتراف الخطايا . وقد اعترف داود بخطيته ِ وصلى قائلا ً :
" من الخطايا المستترة أبرئني " ( مزمور 19 : 14 )
حينما نرفض ان نتوب او حينما نرعى بعض الخطايا في قلوبنا فإننا بذلك نبني جدارا ً بيننا وبين الله . قد لا يكون باستطاعتنا ان نتذكر كل خطية اقترفناها في حياتنا لكننا نستطيع ان نعقد العزم على فعل الصواب ، والاعتراف الحقيقي لا يعني مجرد النطق ببعض الكلمات التي تعبّر عن الخطأ الذي ارتكبناه بل انه يقتضي اتخاذ بعض الخطوات العملية التي تقود للتغيير ..
اهدم ذلك الجدار بينك وبين الله . كن صادقا ً معه واعترف بضعفاتك وبخطاياك وشاركه مشاعرك وتأكد بأنه سيصغي اليك .