ضيقة عظيمة
ضيقة عظيمة لمصر كلهابعد حرب 5 يونيو أو نكسة يونيو عام 1967 التي أصابت الشعب المصري كلهبفاجعة أصابت كل مصري بإحباط شديد وكانت ضيقة واحدة لكل الشعب بقطبيةالمسلم والمسيحي معاً .و أما هذا الحادث فقد كان له عند قداسة البابا كيرلس واقع أشد وطأة، فبعدتلكالنكسة أعلن قداسته أنه سيتم إقامة صلوات القداس الألاهي في كل الكنائسالقبطيةمن أجل مصر حتي يعطيها الله النصرة والحماية .وإذ بأذاعة إسرائيل تتهكم علي هذا التصريح البابوي بإقامة الصلوات وتقول: " أبشر يا عبد الناصر، فإن معك كيرلس السادس أما نحن فمعنا الأسطول السادس "فياتري عزيزي القارئ أيهما كان الأقوي؟تعال نري الأحداث التاريخية لنري أيهما كان الأقوي ...لقد نجح عبد الناصر ببركة صلوات وتأييد قداسة البابا في أعادة بناءالقواتالمسلحة المصرية من جديد بأستراتيجية جديدة هي "إزالة العدوان" وإن ماأُخذبالقوة لا يسترد إلا بالقوة. كما نجح في فرض حرب الأستنزاف علي أسرائيل والتيبدأت بمعركة (رأس العش) بعد عشريين يوماً فقط من معركة يونيو 1967 ... وأستمرت المعارك وأخذت تتصاعد من مراحل من الصمود الي المواجهة الي الردعاليالتحدي، ملحقة بالعدو خسائر كبيرة في الأفراد والمعدات طوال ثلاث سنوات (1976 – 1970). وحتي بعدما توفي الرئيس جمال عبد الناصر لقد أيد البابا كيرلس السادسالرئيسأنور السادات وصلت الكنيسة من أجله ومن أجل مصر فإنها لم تكن قضية فد بلكانتقضية شعب بأكمله.وتنيح قداسة البابا المعظم البابا كيرلس السادس بسلامفي 9مارس 1971. وجلس قداسة البابا المعظم الأنبا شنودة الثالث أدام اللهحياتهعلي عرش مارمرقس وأكمل المسيرة الوطنية التي بدأها البابا كيرلس السادسفكلالكنائس وكل الشعب المسيحي يصلي من أجل مصر وجيش مصر ونصر مصر ولكن هلبعدنياحة البابا كيرلس السادس هل ماتت صلواته من أجل أبناءه ومن أجل بلده؟كلا فقد صلي وهو في الجسد وأكمل وهو بالروح حتي عبرت مصر تلك المحنةبالنصرالحقيقي علي أسرائيل في 6 أكتوبر عام 1973 .وحقاً لقد تحولت سخرية أسرائيل الي حقيقة واقع.