٦ فَقَالَ أَبْرَامُ لِسَارَايَ: «هُوَذَا جَارِيَتُكِ فِي يَدِكِ. افْعَلِي بِهَا مَا يَحْسُنُ فِي عَيْنَيْكِ». فَأَذَلَّتْهَا سَارَايُ، فَهَرَبَتْ مِنْ وَجْهِهَا. 6 But Abram said unto Sarai, Behold, thy maid is in thine hand; do to her as it pleaseth thee. And when Sarai dealt hardly with her, she fled from her face.
6*فأخذتها وأذلتها بضغط وعنف وقساوة لما أبراهيم قال لها هى جاريتك وأعملى فيها اللى أنتى عايزاه ,وكأنها فى الضغط والعنف والقساوة اللى عاملت بيهم هاجر كانت عايزة تصلح الوضع كله فى لحظة ولو بالعافية لأن الحياة أصبحت لا تطاق ,وحتى أبراهيم نفسه أصبح مشتت فى المشاعر ما بين زوجته المحبوبة وما بين الأم اللى ستصبح أم أبنه! وسيرضى مين واللا مين !وسيجامل مين واللا مش حايجامل مين ,أذا كان أول حاجة زرعتها عدم مشورة الله وعدم أنتظار عمل الله فى حياتهم أن البيت اللى كان كله سلام وهدوء ولطف ومحبة أصبح فيه شقاقات وخصام ومنازعات وحتى أبراهيم لم يكن مستريح ,وهذا حال الكنيسة لما يدخلها الأشرار ولذلك يصر الله كما يقول بولس الرسول فى رسالته لأهل رومية 16: 17- 18 17وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ خِلاَفاً لِلتَّعْلِيمِ الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ. 18لأَنَّ مِثْلَ هَؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ. وكما يقول بولس الرسول فى رسالته لأهل كورونثوس الأولى 5: 11- 13 11وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخاً زَانِياً أَوْ طَمَّاعاً أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّاماً أَوْ سِكِّيراً أَوْ خَاطِفاً أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هَذَا. 12لأَنَّهُ مَاذَا لِي أَنْ أَدِينَ الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ أَلَسْتُمْ أَنْتُمْ تَدِينُونَ الَّذِينَ مِنْ دَاخِلٍ. 13أَمَّا الَّذِينَ مِنْ خَارِجٍ فَاللَّهُ يَدِينُهُمْ. فَاعْزِلُوا الْخَبِيثَ مِنْ بَيْنِكُمْ. يعنى عدم مشورة الله وعدم أنتظار عمل الله تؤدى الى ما حدث فى بيت أبراهيم وسارة للكنيسة التى بداخلها الخبثاء والأشرار وده موضوع تانى ,المهم أبراهيم كان محتار لو قبل ساره حا يضيع الأبن ولو قبل الأبن ستضيع منه ساره يعنى فقد الهدوء وفقد السلام ,بينما ساره بتحاول تصلح الوضع بالقسوة وبالعنف وفى لحظة ,ولذلك أضاعت كل حاجة تانى ,وناخد بالنا أننا بعد ما بنغلط ونعتمد على نفسنا ونحاول نصلح العك اللى عملناه لا نجد شى نصلح بيه إلا أننا نزداد عنف وزعيق وخناق ونفتكر أن العنف يقدر يصلح الغلط وفى لحظة لكن لا يمكن ( وهذا الكلام أوجهه لبعض القساوسة والأساقفة ,أقول لهم الأخطاء التى ترتكبونها لن يصلحها الكذب ولا العنف ولا القسوة فى لحظة لا يمكن لأنكم تعتمدون على ذواتكم ونسيتم مشورة الله وعمله.. الحقيقة أنا أصلى من أجلكم) الحقيقة الواضحة هنا أن الذى يزرعه الأنسان لابد أن يحصده ,يعنى يا ست ساره عايزة تصلحى الوضع كده بسهولة وفى لحظة ( أعتقد أنتى شايفة العمل اللى أنتى عملتيه جلب أيه على أولاد الله على مدى العصور وإلى الآن) ولذلك ستدفعى ثمن الغلط اللى عملتيه وستدفعى ثمن الأرادة السيئة وعدم أتكالك على الله ,ولذلك لما نجد أنسان عنيف وبيزعق وبيشتكى ويقول ماحدش ماشى كويس ويزعق ويشخط لازم تعرفوا أن هو اللى غلطان , وكما هى ألقت اللوم على أبراهيم بقولها ظلمى عليك وعلى هاجر بينما كانت هى سبب المشكلة كلها ,فهى ألقت باللوم والعتاب وسبب المشكلة على الآخرين بينما هى سبب المشكلة أصلا ,كان من المفروض أنها تتذلل وتقبل هذا نتيجة خطأها وأنها كانت عايزة كده وأشارت بكده ,لكن الأنسان هو الأنسان لا يعترف ولا يحتمل نتيجة أخطاؤه ويحاول يصلح ولو بالعنف ولو بالقسوة ,فقد كان سهل عليها أن تقدم تضحية مرة وتقول له خذها وأدخل عليها وخلاص ولكن صعب جدا أنها تقدم تلك التضحية كل يوم ,يعنى ساعات الواحد فينا تطق فكرة فى مخه كده ويتشجع ويقول تعالوا نعمل كده ولكن صعب عليه أنه يستمر فى التضحية اللى هو قدمها , يعنى ممكن أضحى مرة وممكن أحب مرة وممكن أبتدع مرة وممكن يعنى أن أنا أكون كويس مرة لكن أبقى كويس كل يوم ..صعب ,يعنى سارة ضحت مرة ولم تستطيع أن تضحى كل يوم ,يعنى يا ست سارة مش أنتى ضحيتى من أجل الأبن طيب ما تحتملى التضحية كل يوم ..قالت لأ ماقدرش فأذلتها والعجيب أنها لم تترضها لأن هاجر هى اللى هربت لوحديها وطفشت ,يعنى بدلا مانلوم أنفسنا بنلوم الآخرين ونرمى بالغلط عليهم ,المهم فى واقع الأمر أن اللى عملته سارة كان ضد ربنا لأنه كان ضد أنتظار تحقيق مواعيد الله بالله نفسه ,وكان ضد أبراهيم لأنها سببت تعب لأبراهيم وحيرة وأرتباك ,وكان ضد هاجر لأنها أعطت هاجر مكانة ومنزلة فى الأول ماكانتش تتفق مع هاجر نفسها وجعلتها زوجة لأبراهيم بينما هى لا يمكن أن تحتمل تلك المكانة لأنها هى عبدة ,فهاجر كانت فعلا أم لأبن أبراهيم ولكن لم تستطيع أن تكون زوجة لأبراهيم ,لأن هذا الوضع لم يكن يتفق مع هاجر ومع طبيعتها ومكانتها كعبدة ويمكن لو كانت أتزوجت عبد مثلها كانت عاشت سعيدة وفرحانة أكثر من أنها ترتبط بسيدها ,والعجيب كان أيضا اللى عملته سارة ضدها نفسها فلقد ظلمت نفسها هى الأخرى وبعدين فى الآخر راحت لأبراهيم وقالت له أنت اللى ظلمتنى ,أذا النتيجة هنا أننا لما نعك الدنيا لازم نتحمل التأديب ونتذلل ولا نلجأ للعنف وللقسوة علشان نحل الموضوع ,كلنا عارفين لما بيوضع على الثور نير وهو مش عايزه على طول بينطح برأسه لفوق ففى الحال بيوجعه أكثر ,لكن لو وطى رأسه وسكت بيبقى مرتاح أكثر من أنه يرفض النير وهذا ما نفعله لما بنعك الدنيا ونعمل غلط وعايزين نرفض هذا الغلط بطريقة عنيفة ومش عايزين نقبل أن نخضع للتأديب ولكن بنخضع لما زرعناه ونحصد ما زرعناه .فكانت مشكله وحاولت هاجر أنها تحلها بنفسها فهربت لكن كلنا نعرف أن الهروب عمره ما حل أى مشكلة ,لأنها هربت وفى بطنها أسماعيل ,يعنى أحنا ما أخذناش الولد اللى كانت سارة مستنياه علشان تضمه ليها .