![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() في سنة 1517 أصدر البابا ليون العاشر غفرانًا عامًا للشعب، شاملًا العالم المسيحي كله! وإن كان الغرض منه الحصول على المال اللازم لإتمام بناء كنيسة القديس بطرس في روما!! وكان رئيس الأساقفة ألبرت منيز وكيلًا عن البابا في بيع الغفرانات في بعض أجزاء الإمبراطورية الألمانية يومئذ، ولكن قيل أن نصف الأموال التي جمعها من الأبرشية اغتصبها لنفسه وسدد بها بعض الديون التي كان قد افتراضها، ومن تم نري هذا النظام الذي وضعته القرون الوسطى يتحول الآن إلى تجارة حقيرة كان لوثر في ذلك الوقت راهبًا حسب نظام القديس اغسطينوس كما كان أستاذًا لعلوم الدين وراعيًا لكنيسة ويتبرج (فارتبورج، فارتبورغ) Wartburg، وكان يرى التائبين الذين يعترفون له بخطاياهم، والذين اشترط عليهم الندم والتوبة وانسحاق القلب، يقدمون له صكوك غفرانهم بديلًا، فأحس بأنه فقد هيبته في خدمته وفي أقداس واجباته، وكان قد معهم في صراع روحي، وبوحي رئيسه وبعض زملائه، فيحاول أن يوضح أن الإيمان هو الشرط الكافي الوافي للتبرير، "وقد اشمأزت طبيعته الدينية من تدنيس هذه الظواهر الروحية الداخلية، ومن "بيع النعمة بالذهب". وفي قمة حماسه أعلن بابا كنيسة ويتنبرج بحوذته الخمسة والتسعين عن منح الغفران، وكان قد كتبها باللاتينية، وعلى حسب عادة ذلك الزمان تحدى فيه الخصوم ودعاهم إلي حوار علني، وكانت مكتوبة بأسلوب وصياغة تثير تفكير الخاصة من العلماء دون العامة في الشعب الألماني، وقال أن غفران الخطايا يمنح لكل مسيحي يتوب ويندم بدون الحاجة إلي صك، وإن غفران البابا ليس إلا إعلانًا للغفران الإلهي، وان إنجيل نعمة الله يأبى التصرفات المخزية التي يقترفها تجار منح الغفران ولم يكن لوثر يقصد مهاجمة البابا أو نظام الكنيسة، ولكنه أحس أن الحبر الأعظم حين يقف على المخازي التي يقترفها وكلاؤه في حق الناس يؤثر أن تهدم كنيسة الفريسي بطرس وتحرق بالنار على أن تبنى على دماء الشعب وعظامه. |
![]() |
|