![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الوقت مقبول "فإذ نحن عاملون معه نطلب إن لا تقبلوا نعمة اللَّه باطلاً" ]1[. يليق بالخادم أن تتناغم رسالته مع الفكر الإنجيلي، فيكون هدفها "المصالحة مع اللَّه". بهذا يتقبل غنى نعمة اللَّه عاملة فيه وبه، ولا يكون عمله باطلاً. حين يعمل الخادم على سحب قلوب مخدوميه لنعمة اللَّه وعمله الخلاصي يستحق هذا اللقب "العامل مع اللَّه". هذا ما يعتز به الرسول قائلاً: "نحن عاملون مع اللَّه". نعمل معه تحت قيادته، ولحساب ملكوته ومجده السماوي. وقد جاء النص الأرمني: "نحن العاملون معًا مع اللَّه". يقول الرسول: "تقبلوا نعمة اللَّه"، وليس "تستخدموا أو تنتفعوا بنعمة اللَّه"، فالمؤمن يجد في قبوله النعمة ما يشبع أعماقه؛ هي في ذاتها غنى لا يقدر، لأنها تعني التمتع باللَّه نفسه ساكنًا فينا. ماذا يعني ألا نقبل نعمة الله باطلا سوى عدم الرغبة في تنفيذ الأعمال الصالحة بعون نعمته. v يخبر بولس سامعيه ألا يتراخوا لمجرد أن اللَّه يبحث عنهم ويرسلهم كسفراء. على العكس لذات السبب يلزمنا أن نسره وأن نحصد بركاتنا الروحية.القديس يوحنا الذهبي الفم v بالحقيقة الإنسان الذي لا يضع أمامه إرادة اللَّه كهدفٍ له في حياته يصير تحت الخطر، فإنه إذ يكون في صحة يظهر عمل المحبة في غيرة لأعمال الرب. وعندما يكون مريضًا يحتمل ويمارس الصبر بفرح. الخطر الاول والعظيم هو أنه بعدم ممارسة إرادة اللَّه يفصل الإنسان نفسه عن الرب، ويقطع نفسه عن شركة اخوته. ثانيًا أنه مع عدم استحقاقه يخاطر فيشترك في البركات المعدة للمستحقين لها. هنا يلزمنا أن نتذكر كلمات الرسول: "ونحن نعينكم ونحثكم ألا تقبلوا نعمة اللَّه باطلاً". يلزم أولئك الذين يدعون اخوة الرب ألا يقبلوا نعمة إلهية عظيمة كهذه بروح التهاون، ولا أن يسقطوا من كرامة عظيمة كهذه، بالإهمال في تحقيق إرادة اللَّه. إنما يلزمهم أن يطيعوا ذات الرسول القائل: "أنا الأسير في الرب، أسألكم أن تسلكوا بما يليق بالدعوة التي دعيتم إليها" (أف 1:4). القديس باسيليوس الكبير "لأنه يقول في وقت مقبول سمعتك، وفي يوم خلاص أعنتك. هوذا الآن وقت مقبول. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الصبر والوقت |
هما الصبر والوقت |
سكان الجحيم والوقت |
الملك أحشويرش والوقت |
آدم وحواء والوقت |