![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "لأن الأنبياء والكهنة تنجسوا جميعًا، بل في بيتي وجدت شرهم يقول الرب. لذلك يكون طريقهم لهم كمزالقٍ في ظلامٍ دامسٍ، فيُطردون ويسقطون فيها، لأني أجلب عليهم شرًا سنة عقابهم يقول الرب" [11-12]. في قول الرب: "في بيتي وجدت شرهم" [11] استخدم الفعل بمعنى "اكتشفت" . اكتشف الله كحارسٍ لبيته جريمة فدُهش كيف تجاسر الكهنة والأنبياء على هذا الفعل الشرير في مقدساته التي ائتمنهم عليها. إنها كلمات عتاب مرّة يكررها الله في حديثه مع أولاده هؤلاء الذين نالوا نعمته المجانية وتحولوا إلى هيكله المقدس، ليعودوا فيرتكبوا الرجاسات فيه. إنهم يدنسون لا أجسادهم بل هيكل الرب، لأنها لم تعد ملكًا لهم بل اُشتريت بدمٍ ثمين! ائتمنهم الرب على بيته، كما يأتمننا على أجسادنا بكونها هيكله المقدس، لكي تكون طريقًا مقدسًا للتمتع بملكوت الله، أي ملكوت النور. أما هم فبشرهم صار طريقهم كمزالق في ظلام حيث الهلاك. وكما قيل: "أما سبيل الصديقين فكنورٍ مشرقٍ يتزايد وينير إلى النهار الكامل، أما طريق الأشرار فكالظلام، لا يعلمون ما يعثرون به" (أم 4: 18-19)؛ "ليكن طريقهم ظلامًا وزلقًا وملاك الرب طاردهم" (مز 35: 6). صار طريقهم كالوحل "زلقًا"، عوض ارتفاعه نحو السمويات، ينحدر بالسالكين فيه إلى الوحل فيصير ترابيًا لا سماويًا. هذا هو ما فعلوه بأنفسهم، إذ يسقطون في الطريق الذي صنعوه: "يسقطون فيها" [12]، "الشرير يُطرد بشره" (أم 14: 32). |
|