![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() اللغة والهوية اللغة تسهم بشكل كبير في تحديد هُويّة الشخص. وهناك قول شهير لأحد الفلاسفة “تكلَّم فأرَاك” أي “أستطيع أن أعرف الكثير عنك إذا تكلمت كلمات قليلة”. هذا ما حدث مع بطرس، تلميذ المسيح، في وقت محاكمة المسيح، حيث كان يجب أن يكون بجوار سيده، لكنه جلس بين العبيد في دار رئيس الكهنة، وكانت النتيجة إنكاره للمسيح. «..جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ.» (لوقا22: 55). لكنهم بسهوله ميَّزوا تبعيته ليسوع فقالوا له : «أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!». (متى 26: 73) كان بطرس بينهم لكنه لم يكن منهم، وهكذا المؤمن الحقيقي فهو يعيش في العالم لكنه ليس من العالم : (يوحنا17: 14)، وله مكانه الصحيح الذي يجب أن يكون فيه وهو أن يكون تابعًا للرب : (لوقا5: 11). لكن بطرس وقت المحاكمة : «..فَتَبِعَهُ (الرب) مِنْ بَعِيدٍ » (لوقا22: 54). وكذلك فكل تلميذ للمسيح ليس من العالم، ومن الطبيعي أن تكون له لغته التي تميِّزه عن لغة العالم. ففي الوقت الذي يصف فيه الكتاب الأشرار بالقول : «حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً.» (رومية3: 13-14)؛ هذا ما تنتجه الخطية. لكن بالولادة الجديدة من الرب ونوال الطبيعة الإلهية، يتغير الكيان؛ فيتغير اللسان *نحو مجد الرب . ويصبح الترنيم والصلاة والشهادة للرب هي لغة الإنسان الجديد كما يعطي الروح عطيته بألسنة جديدة سماوية ينطق بها *. (أعمال3: 8؛ 9: 11).(مرقس 16: 17) شهد أعداء المسيح عنه قائلين : «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!» (يوحنا7: 46) ومن سمعوه تعجِّبوا من : «..وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، » (لوقا4: 22). وهكذا، فكلما نمونا في معرفة المسيح ستتغير لغتنا لتشبه لغته. • |
|