![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البابا يوليوس الثاني فلم يكن يقل في أطماعه الدينونة عن سابقه اسكندر السادس وإن سلك في سبيلها طريقا مختلفا عن طريق أل بورجيا وهو طريق الحرب والسياسة فقد وقف يوليوس الثاني موقف المحارب والسياسي يقود الجيوش ويقاتل الأعداء ويدبر المكائد ويعقد المخالفات وذلك لإعادة تأسيس ممتلكات الكنيسة، حيث يعتبر بحق مؤسس أملاك البابوية في القرن السادس عشر. وقد كان من الطبيعي أن تتأثر ميول كبار رجال الكنيسة بميول هؤلاء الباباوات، فانكبوا بدورهم على الدينونات، وطرحوا العناية بالشئون الدينية والروحانيات جانبا وصار من المألوف أن ينظر أصحاب هذه المراكز الدينية إلى وظائفهم باعتبارها مصدر إيراد فقط، أصبحت الوظائف الكنسية تباع غالبا في سوق المساومات مع هؤلاء الباباوات وصارت هذه الوظائف بفضل تحايل الإكليروس شبه وراثية ما داموا قادرين على دفع المال. وقد ترتب على ذلك أن أهملت الواجبات الكنسية ونفذت الكنيسة مكانتها العالية التي تبوأتها، واهتز الأساس الروحي والأخلاقي الذي أقامت عليه نفوذها وهيمنتها في العصور الوسطي ومن هنا بات المسيحيون في غرب أوروبا يدعون إلى إصلاح الكنيسة والقضاء على الانحرافات الخطيرة فيها، وتطوير نظمها وتنظيم علاقاتها مع سائر العالم المسيحي. وقد أخذت هذه الدعوة تتم بعدة أدوار وتتعرض لعدة تطورات. نقلتها من مجرد الدعوة إلى إصلاح الكنيسة إلى الدعوة إلى إصلاح العقيدة ذاتها! وهذه الدعوات جميعها وهي التي تحولت إلى حركات هي التي يطلق عليها في مجموعها (حركة الإصلاح الديني). |
|