![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() كانت تقاليد الحكم في أيدي ملوك أقوياء استطاعوا حماية رعاياهم من جشع رجال الدين ولكن في ألمانيا حيث كان الإمبراطور يحكم مجموعه من الأمراء الأقوياء وليس له ظل من السلطة فإن البرجوازيين بين كانوا تحت رحمة القساوسة والمطارنة مباشرة الذين كانوا يحاولون جمع المال لصالح تلك الكنائس الضخمة التي كان إنشاؤها هواية الباباوات في عصر النهضة. وهناك سبب مهم أخر هو أن ألمانيا كانت موطن الطباعة، منذ اخترع يوحنا جوتنبرح (1397-1468) الطباعة بالحروف المصفوفة في منتصف القرن الخامس عشر فأزال العقبات في سبل انتشار العلوم وتوصيلها إلى عامة الشعب وكان الكتاب المقدس أول كتاب طبع بهذه الطريقة في سنة 1455، وبذلك لم يعد محفوظًا محجبًا بالأسرار في صورة كبار رجال الدين الذين تولوا تفسيره إذا كانوا قد فسروه، بل أصبح كتابا من الكتب المتداولة في كثير من البيوت، الذي كان بها مَنْ يعرف اللغة اللاتينية، ومن هنا بدأت أسر بأسرها تقرأ الكتاب المقدس، الأمر الذي كان مخالفًا لنظام هذه الكنيسة من قبل، وتبين للناس عندئذ أن القسوس كانوا يعلمونهم أشياء كثيرة تختلف للأسف عما هو موجود في النصوص الكتابية التي بين أيديهم، مما أثاره في نفوسهم الشك في رجال الدين واشتداد الحملة ضدهم. |
|