تاريخ كلب الهاسكي

[Mary Naeem]

تاريخ كلب الهاسكي

يشير الجسم المضغوط، والشعر الكثيف، والأذنان المنتصبتان، والذيل السميك إلى الأصول الشمالية للسلالة. تمت تربية أسلاف الهاسكي في الأصل في شمال شرق آسيا من قبل شعب “تشوكشي” واحتفظوا بهم ككلاب مصاحبة لعائلاتهم وكذلك لجر الزلاجات الجليدية.




عندما وضعت الظروف المناخية المتغيرة شعب تشوكشي الرحل أمام خيارين, إما توسيع مناطق الصيد الخاصة بهم أو الهلاك، فقد ارتقوا إلى مستوى التحدي من خلال تطوير كلب متزلق قادر على جر الأحمال الخفيفة على مساحات شاسعة من الأراضي القاحلة المجمدة وفي درجات حرارة تحت الصفر، دون أن يحرق كل طاقته.
تمكن شعب تشوكشي المعزولون عن العالم من الحفاظ على نقاء سلالة مجموعات الكلاب المتزلجة الخاصة بهم لعدة أجيال. و كانت مجموعات الكلاب التي طوروها وحافظوا على نقائها هي الأجداد و البذرة المباشرة لكلب الهاسكي السيبيري الذي نعرفه اليوم.
جذب كلب الهاسكي انتباه الجمهور عندما بدأ في الفوز بسباقات الزلاجات أوائل القرن العشرين، لكن هذه السلالة اشتهرت وذاع صيتها بشكل كبير حين احتلت عناوين الصحف سنة 1925.
في ذاك الزمن قاد المشير الأسطوري “ليونارد سيبالا” مجموعة قوية من كلاب الهاسكي السيبيري لمسافة 658 ميلاً في خمسة أيام ونصف لجلب مصل منقذ للحياة إلى منطقة نومي بألاسكا التي تفشى فيها وباء الديفتيريا.
“جري جلب المصل”، كان هذا العنوان البارز والمثير الذي تناقلته الصحف في جميع أنحاء العالم ما أكسب الهاسكي حبا وشعبية لم تنحسر إلى يومنا هذا.
لا يزال “بالطو”، الذي كان كلب سيبالا الرئيسي في المرحلة الأخيرة من الرحلة الشهيرة، أحد أكثر الكلاب الأبطال تكريمًا في التاريخ، وقد شيد له تمثال في سنترال بارك بمدينة نيويورك اعترافا وتكريما له.

لا يزال الموشرز (هواة عربات التزلج التي يجرها الكلاب) يحتفظون بمجموعات من كلاب التزلج السيبيرية من أجل المتعة والرياضة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية.
بينما يستمتع المحبون لهذه السلالة والأقل ميلًا إلى المغامرة بصحبة هذا الرفيق اللطيف والمؤنس وتربيته ككلب منزلي.
بسبب الشبه الكبير هناك من يعتقد أن كلب الهاسكي ذئب!! لكن هذا غير صحيح, كلب الهاسكي ليس ذئبا. بل سلالة كلاب عادية كأنواع الكلاب الأخرى.