«إذ معرفَةُ الله ظاهِرةٌ فيهِم، لأَنَّ اللهَ أَظهَرها لَهم»، وأيضًا «الذينَ يُظهِرون عملَ النامُوسِ مكتوبًا فِي قُلوبهم، شَاهدًا أَيضًا ضميرُهم وأَفكارُهم فيمَا بينها مُشتكيةً ..» ( رو 1: 19 ؛ 2: 15). فإنه رغم خسارة الإنسان بالسقوط – وما أفدح الخسارة – فقد اكتسب الإنسان شيئًا واحدًا ثمينًا، هو الضمير الذي هو خاصية في النفس، للتمييز بين الخير والشر، وبين الصحيح والخطأ، أو هو المؤشر الإلهي في صدر كل إنسان. وما أكثر الخطاة الذين نسمعهم يقولون: ”نحن نعلم أن العقاب الأبدي سيُلاحق خطايانا، ولا بد أن نهلك“. وما أتعس الحالة التي تكون فيها الضمائر ”موسومة“، أي فقدَت الحِّس، كما لو كانت وُسِمَت بكيَّ قضيب مُحمّى.