![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الكنيسة شعب الله عن طريق المعمودية المقدسة يولد الإنسان من جديد ويصبح عضواً في جسد واحد، مقدّس جامع ورسولي هو جسد الكنيسة، هو جسد المسيح المقدّس. في يوم العنصرة، المستمعون للرسول بطرس تقبّلوا بفرح توصيته وحثّه على التوبة وعلى المعمودية. اعتمدوا إذاً وأضافوا في ذلك اليوم على جماعة المؤمنين ثلاثة آلاف شخص جديد: "فقبِلوا كلامَه بفرح واعتمدوا وانضمّ في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس. وكانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات. وصار خوف في كلّ نفس وكانت آيات وعجائب كثيرة تُجرى على أيدي الرسل وجميع الذين آمنوا كانوا معاً وكان عندهم كلّ شيء مشتركاً. والأملاك والمقتنيات كانوا يبيعونها ويقسمونها بين الجميع كما يكون لكلّ واحد احتياج. وكانوا كلّ يوم يواظبون في الهيكل بنفس واحدة. وإذ هم يكسرون الخبز في البيوت كانوا يتناولون الطعام بابتهاج وبساطة قلب، مسبّحين الله، ولهم نعمة لدى جميع الشعب وكان الرب كلّ يوم يضمّ إلى الكنيسة الذين يخلصون" (أعمال2: 41 ? 47). بعد المعمودية المقدسة والمناولة الإلهية ينتمي المؤمن إلى شعب الله. القديس غريغوريوس النيصّي يحثّ غير المعمّدين بهذه الأقوال: اتّحدْ بشعبِ الله السري. سبّحْ معنا كما يسبّح السرافيم ذوات الستة أجنحة مع المسيحيين الأتقياء. إرغبْ في تناول الطعام الذي يقوّي النفس أي جسد الرب القدّوس. تذوّق الشراب الذي يبهج القلب أي دم الربّ القدوس: إنك كموعوظ توجد خارج الكنيسة، خارج الفردوس، أمّا الآن عن طريق المعمودية المقدّسة يفتح الباب لكي تدخل إلى الفردوس الذي منه خرجت بعد السقوط" [1] عن طريق المعمودية المقدسة تدخل إلى الكنيسة التي هي الفردوس الجديد، فردوس المحبة الإلهية. وداخل الكنيسة المؤمنون كلّهم يؤلفون جسداً واحداً، وروحاً واحداً، كما دُعينا في رجاء واحد لدعوتنا ربٌ واحدٌ، إيمان واحد، معمودية واحدة. يسأل القديس يوحنا الذهبي الفم: ماذا يعني بجسدٍ واحد؟ فيجيب: "الجسد الواحد هو المؤمنون كلّهم معاً المنتشرون في المسكونة كلّها، الذين يعيشون اليوم والذين عاشوا والذين سوف يعيشون في المستقبل". جسد الرب القدّوس هذا هو كنيستنا المقدّسة تجتمع معاً وتمجّد الله. عن طريق الليتورجيا الإلهية يتراءى لنا سرّ جسد المسيح وينكشف. القديس يوحنا الذهبي الفم في شرحه للمقطع: "فإننا نحن الكثيرين خبزٌ واحدٌ جسدٌ واحدٌ" (1كور10: 17) يكتب ما يلي: ما هو هذا الجسد الذي نتناوله؟ هو جسد المسيح، لا أجساداً كثيرة بل جسداً واحداً." عن طريق المعمودية المقدّسة نصبح جسداً واحداً مع شعب الله المقدّس. عن طريق الليتورجيا الإلهية، شعب الله هذا يبتهل إلى الرب ويمجّده. إن الكاهن الذي يقدّم العبادة غير الدموية هو ممثل شعب الله، يتكلّم باسمه. لذلك يقول ساعة التقديس الشريفة: شعبك وكنيستك يبتهلان إليك (قداس يعقوب أخي الرب). في الليتورجيا الإلهية لا أحد يصلّي فردياً من أجل نفسه. الكنيسة كلّها تقدّم القرابين المكرّمة. لذلك الليتورجية ليست خاصةً أو فرديةً، وكلمة "ليتورجية" تعني "عمل الشعب". شعب الله المنتشر في كلّ المسكونة يشترك في الذبيحة المقدّسة. هناك مع المسيح، مع والدة الإله، مع القديسين وجميع القوات السماوية، شعب الله يمجّد محبة الله ويبتهل إليه من أجل الإستمرار في مسيرته نحو الملكوت. |
|