![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَيُقَالُ لِلْمَلِكِ: يَا لَئِيمُ، وَلِلشُّرَفَاءِ: يَا أَشْرَارُ؟! [18] إن كان الله قد أقام الرئاسات، إنما لكي يُكرموا في الرب ومن أجل الرب، وليس لكي يحتلوا مركز الرب (سي 32: 1). فإن الحاكم أو صاحب السلطان الذي يتكبر قلبه يسقط في الارتداد كما حدث مع الشيطان. كان الرسول بولس كقائدٍ يخشى لئلا يسقط في الكبرياء، يقول: "ولا طلبنا مجدًا من الناس، لا منكم ولا من غيركم، مع أننا قادرون أن نكون في وقارٍ كرسل المسيح، بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها" (1تس 2: 6-7). مجد القائد أن يحمل روح الرب الذي يحتضن كل الخاضعين له بالحب، ويتعامل معهم كأبناءٍ له. إن كان الإنسان لا يجسر أن يتهم الملك الزمني باللؤم والشر، فكيف ينسب لملك الملوك ورب الأرباب ظلمًا وشرًا. يليق بالإنسان أن يعطي الكرامة لمن له الكرامة، فيصعب على الإنسان أن يحكم على رؤسائه، لأنه لا يدرك ما وراء تصرفاتهم من علل خفية وأسباب سرية، فكيف يدين خطة الله غير المحدودة وخططه الفائقة للعقل. *الآن بالنسبة للعبارات الواردة في الإنجيل التي تبدو أنها تحمل شيئًا من التناقض، من الأفضل لكل أحدِ أن يوبخ نفسه بأنه لم يبلغ بعد فهم غنى الحكمة (رو 11: 33)، وأن يتذكر بالحقيقة أنه يصعب أن ندرك أحكام الله الغامضة، عن أن نتهمها بوقاحةٍ وتهورٍ، فنسمع الكلمات: "عاق هو ذاك الذي يقول: أنت تعصى الناموس" (أي 34: 18 LXX). القديس باسيليوس الكبير |
|