عجبًا.. اليدان المربوطتان بالمسامير ربطت القوي..
الذراعان المقيدتان بالمسامير قيدا لوسيفر..
الساعدان المسمران على الصليب قد سمرتا إبليس، وفضحته جهارًا نهارًا ظافرة به..
وصارت فرحة عظيمة، وانجذبت أرواح الأطهار نحو الفادي، فباركهم وأعلن لهم قرار العفو الأبدي مدموغًا بدمه الإلهي، ففرحوا فرحًا عظيمًا، وقادهم في موكب نصرته من أعماق الجحيم إلى الفردوس، فانفتحت أبواب الفردوس أمام المنتصر الجبار الذي سبي سبيًا وأعطى الناس كرامات، كما سجدت له الملائكة حراس الفردوس وانضموا للموكب، وهتفت قوات السماء حتى ارتجت السماء كلها فرحة بخلاص البشرية، وهكذا ملك إلهنا على خشبة، وأعلن ملكه الألفي الذي يستمر حتى مجيئه الثاني، حيث تعود كل هذه الأرواح من الفردوس، وتلبس أجسادها، وتُزف إلى ملكوت السموات.