إن آثرت أن تفتخر فليكن افتخارك بالرب وإن كان لك غناء فأكنز لذاتك بحسن الصنيع كنزاً في السموات لأنك إن احتشدت إلي أن يجئ الموت وجاءت الملائكة فتخلف الغناء وربما لمن لا تؤثره، لا تخف أن تضع أساً لسيرة صالحة فإنك إن ذقت حلاوة الروح القدس فيستضئ عقلك بدراسة الأشياء التي لا تبلى.
فلذلك يقول الروح القدس ذوقوا وانظروا إن الرب طيب مغبوط من يوجد في ساعة الوفاة ذبيحة قدسية مرضياً للرب فإنه يفارق بفرح جزيل الجسد وهذا العالم الباطل وإذا أبصرته جنود الملائكة في السماء يمدحونه كما يليق بنظيرهم في العبودية للرب.