لا شَيء يُعطينا أفضَلِيَّة على الآخَرين، لأنَّ كُل ما نَملِكهُ هو من الله، فإن كُنتَ غَنِيّاً فالله هو من أعطاكَ القوَّة لِاصطِناع الثَّروة، وإن كُنتَ حَسَن المَنظَر فهذا ليس من صُنعِك بَل من الله الذي خَلقَكَ بهذه الصُّورة، وإن كُنتَ ذَكِيّاً أو مَوهوباً فهذه أيضاً هِبة ونِعمة من الله يجِب أن تَشكُرهُ عليها وتَستَخدِمها في تَمجيد اسمِه من خِلال خِدمَة الآخَرين ومُساعَدتهِم. وأخيراً إن كانَ الله بِعِزَّتهِ وجَلالِه قَد تَنازَلَ وتَواضَعَ من أجلِنا، فمَن نَحنُ حتَّى نَتَكَبَّر على غَيرِنا؟