منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 02 - 2023, 03:27 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,262

نعمة في البرية (2)



نعمة في البرية (2)


هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: قَدْ وَجَدَ نِعْمَةً فِي الْبَرِّيَّةِ،
الشَّعْبُ الْبَاقِي عَنِ السَّيْفِ، إِسْرَائِيلُ حِينَ سِرْتُ لأُرِيحَهُ
( إرميا 31: 2 )


أَوَ ليست التعبيرات الثلاثة التي يُطالعنا بها العدد موضوع تأملنا ( إر 31: 2 )، تَصدُق علينا نحن أيضًا، وعلى نطاق أفضل مما كان لإسرائيل؟ فإن ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا تغمرها النعمة عينها؛ النعمة غير المحدودة، النعمة المنقطعة النظير.

ففعلاً نحن قد «بقينا عن السيف». فقد أنقذتنا النعمة من سلطان الشيطان ومن الخوف من القضاء العتيد. والسبح لله فإن نفوسنا قد نجَت مرة وإلى الأبد. والراحة تنتظرنا «إذًا بقيت راحة لشعب الله!» ( عب 4: 9 ). وحينما يأتي ربنا ومُخلّصنا الحبيب ليأخذنا إليه، سوف نخلُص خلاصًا كاملاً؛ روحًا ونفسًا وجسدًا، ونكون على صورة جسد مجده.

لكن هناك البرية في الوقت الحاضر، لقد كان في مقدور إلهنا أن يأخذنا إلى بيت الآب بعد ما خلَّصتنا نعمته الغنية ”خلاص النفوس“، لكنه – تبارك اسمه – لم يشأ أن يفعل ذلك غير أنه يُخلّصنا طوال الرحلة، فإن كاهننا العظيم «يقدر أن يخلِّص أيضًا إلى التمام الذين يتقدَّمون به إلى الله، إذ هو حيٌ في كل حين ليشفع فيهم» ( عب 7: 25 ).

أَوَ لسنا إذًا ”نجد نعمة في البرية“؟ «نجد نعمة عونًا في حينهِ» ( عب 4: 16 ). إنها ليست نعمة ممزوجة بالناموس كما كانت الحال مع إسرائيل، تائهين في البرية من سيناء فما بعد، ”لأننا لسنا تحت الناموس بل تحت النعمة“. هي نعمة تسمو كثيرًا على ما وجده إسرائيل قبل إعطاء الناموس: لأنها نعمة مؤسسة على الذبيحة التي ما كان حَمَل الفصح إلا رمزًا ضعيف لها.

فلقد أعدَّت النعمة الذبيحة المعروفة سابقًا قبل تأسيس العالم، والآن – وترتيبًا على تلك الذبيحة – تقدر النعمة أن تنساب إلى أردأ الخطاة، وإلى أكثر القديسين حاجة. هي نعمة مكفولة لنا على أساس علاقتنا بالله «أُنظروا أية محبة أعطانا الآب حتى نُدعى أولاد الله!» ( 1يو 3: 1 ). فبوصفنا أولادًا لله، لنا أن نعتمد على النعمة لكل خطوة على الطريق حتى نصل إلى بيت الآب. قد تكون الطريق شديدة الانحدار وخشنة، ورمال البرية أصعب من أن نحتملها. لكن حذار أن نتخلى عنها سعيًا وراء طريق ناعمة ودروب خضراء، ففي البرية «نجد نعمة»؛ ففي إلهنا موارد غنية لمواجهة كل صعوبة. لا بل وكلما تعاظمت التجربة، ازدادت النعمة، إنه له المجد «يُعطي نعمة أعظم» ( يع 4: 6 ).
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أَوَ لسنا إذًا ”نجد نعمة في البرية“؟
اهم نعمة علينا ان ندركها في حياتنا هي نعمة انهُ الرب معنا
نِعم الله كثيرة في حياتنا، فالصحة نعمة والأسرة نعمة
أعداد الفقاريات البرية آخذة في الإنخفاض داخل الحياة البرية
سفر ارميا 31 :2هكذا قال الرب قد وجد نعمة في البرية الشعب الباقي


الساعة الآن 11:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025