
الَّتِي سَمِعْنَاهَا وَعَرَفْنَاهَا،
وَآبَاؤُنَا أَخْبَرُونَا [3].
لا يقدم المرتل أوهامًا ولا اختراعات بشرية، إنما خبرة حياة عاشها هو وآباؤه من قبله كحياةٍ معاشةٍ مُسلمة خلال التاريخ والتقليد الحيّ.
أعمال الله العجيبة التي اخبرنا بها آباؤنا هي الخليقة التي أبدعها الله لأجلنا. هذا عن الأمور الملموسة، لكن ما يهتم به هنا المرتل -في رأي القديس أغسطينوس- أن ما حدثنا عنه آباؤنا في العهد القديم قد تحقق في العهد الجديد. تحققت الوعود الإلهية. بمجيء السيد المسيح المخلص.
* البداية (منذ القدم) هو العهد القديم، والنهاية هي العهد الجديد. يسود الخوف في الناموس (مز 111: 10). وغاية (نهاية) الناموس هي المسيح للبرّ لكل من يؤمن (مز 10: 4). هذا الذي يهب المحبة المنسكبة في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا (رو 5: 5).
القديس أغسطينوس