استشهاد تندال: لما لم يستطع أعداء الكتاب وقف انتشاره، أرادوا أن ينالوا من الرجل الذي قدَّم الكتاب للشعب؛ فاحتالوا عليه ليُعيدوه إلى إنجلترا، وهناك سُجن في ظروف قاسية جدًا وهو شيخ متقدم في السن، وخرج منه ليموت حرقًا في ٦ أكتوبر عام ١٥٣٦، حيث جرّوه إلى المشهد وأحرقوه حتى صار رمادًا. لكنه كان يصلي بينما تأكل النيران جسده، ويقول “يا رب افتح عيني ملك إنجلترا”. وقد استجاب الرب صلاة تندال بطريقة عجيبة. فبعد ثلاث سنوات من استــشهاده، صدرت طبعة رسمية للكتاب باسم الملك هنري الثامن سُميّت الكتاب العظيم، أعقبتها بسنوات قليلة أشهر ترجمة في كل العالم، أمر بها ملك انجلترا نفسه “ترجمة كينج جيمس” وصدرت الطبعة الأولى منها سنة ١٦١١.