العلامة أوريجانوس
[الزنا بمعناه الواسع يحوي كل صور الخطيئة، فإنه يوجد زنا بمعنى أنه عندما تدخل النفس في علاقة متبادلة مع الرب الكلمة وتتحد معه بنوع من الزواج ثم تفسد وتتدنس بآخر، هو عدو ذاك الذي ملك عليها بالإيمان - كلمة الله - الذي هو الرب يسوع، عريس النفس العفيفة والطاهرة وقرينها. وكما يقول الرسول: "لأني خطبتكم لرجل واحد لأقدم عذراء عفيفة للمسيح، ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح" (2 كو 11: 2). إذًا مادامت النفس متحدة بعريسها وتسمع كلماته وتتعلق به تنال منه ثمر الكلمة... فإذا كانت النفس تحبل من أعمال المسيح تلد أولادًا، من أجلهم قيل لها: "ستخلص بولادة الأولاد، إذا ثبتن في الإيمان والمحبة والقداسة مع التعقل" (1 تي 2: 15)... حقًا طوبى لهذه النفس المخصبة التي ساهمت في إنجاب كلمة الرب وتجاوبت في أحضانه بهذا تلد ذرية أصيلة فتخرج الطهارة والبر والصبر والوداعة والمحبة وكل نسل جليل. أما إذا كانت النفس بائسة فتترك المرقد المقدس لكلمة الله وتدخل إلى أحضان الفساد، وتنخدع بضلال إبليس والشياطين، فإنها بالتأكيد تلد، لكنها تنجب أطفالا كتب عنهم أنهم فاسدون غير كاملين، ذرية من مرقد المنافق يحذفون].