منتدى الفرح المسيحى  


merry christmas

ربنا باعتلك رسالة ليك أنت

الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2026

يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه



العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 01 - 2023, 10:17 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,394,685

قداسة البابا تواضروس الثانى | الديانة الطاهرة النقيه عند الله



قداسة البابا تواضروس الثانى




الديانة الطاهرة النقيه عند الله

ونحن في نهاية هذا العام الميلادي يهمنا أن نراجع مبادئنا الروحية ، ومن الأمور الجميلة في الكتاب المقدس أنه يقدم لنا تعاريف محددة للموضوعات الكبرى ، وأهمية التعريف المحدد في حياتنا أن الإنسان يستطيع أن يقيس عليه نفسه .

أحد التعاريف القوية التي يقدمها الكتاب المقدس هو تعريف « الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب » .

يقول القديس يعقوب الرسول : « إن كان أحد فيكم يظن أنه دين ، وهو ليس يلجم لسانه ، بل يخدع قلبه ، فديانة هذا باطلة . الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب هي هذه : افتقاد اليتامى والأرامل في ضيقتهم ، وحفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم » ( يعقوب ١ : ٢٦ ، ٢٧ ) .
النقطه الأولى هي أن مفتاح الديانة النقية المقبولة أمام الله هو أن يلجم الإنسان لسانه ، وهذا تعبير قوي جدا ! لأن الأنشطة التي يعملها الإنسان في كل يوم هي متعددة جدا ، لكن يقف على قمتها نشاط الكلام والاستماع والكتابة والقراءة ، وهي أكثر أربعة أنشطه يمارسها الإنسان في كل يوم ، لهذا قال القديس داود النبي : «اجعل يا رب حارسا لفمي. احفظ باب شفتي» (مزمور 141 : 3) .

المفتاح الثاني هو قوله « الديانة الطاهرة النقية عند الله » ... لكي يعيش الإنسان هذا المفهوم لابد أن يعرف أن البشر على أنواع ثلاثة :
1- الإنسان الطبيعي ، وهو الذي يعيش الإنسانية من أفكار ومبادئ وما إلى غير ذلك باعتبار أن الإنسان هو قمة الخليقة ، فالله بعدما أوجد هذا الكون وضع على قمته الإنسان بمثابة المالك لهذه الخليقة والساكن في هذا القصر ( الخليقة ) ، وهناك إنسان ينحدر عن طبيعته الإنسانية فيصل إلى ما نسميه :
2- الإنسان الجسداني ، وهو الذي يعيش على مستوى التراب أو الجسد فقط ، وهذا شخص يقع في خطايا متنوعة وأشكال متنوعة من الخطايا ، إن كان حب الشهوة ، أو حب القنية ، أو حب التطلع والمناصب ، وبأية صورة من الصور ، وبهذا يمكن أن يعيش في الخطر والإرهاب والعنف وكل هذه الصور . وهناك إنسان يرتقي فوق الإنسان الطبيعي فيصل إلى
3- الإنسان الروحاني ، أي أن الروح هو الذي يقوده ، وهذا الإنسان هو صاحب الديانة الطاهرة النقية . ولكي تفرق بينهم نجد أن الإنسان الروحاني يعيش حياته ممزوجة بين الجهاد الروحي والنعمة الإلهية ، مبدؤه في الحياة أن يد الله هي التي تقود كل خطوة ، أما إذا كان إنسان على المستوى الطبيعي فهو إنسان يحاول أن يجاهد ولكن بدون نعمة ، فيظن أن الموضوع بقوته أو بممارسة الطقوس كافة سواء قراءات أو صلوات إلى آخره ، لذلك لا يجد تعزية ، ونجده يعيش في المجتمع الذي يملأ حياته .

أما النوع المتدني جدا فهو الإنسان الجسداني ، وهذا الإنسان هو الذي لا يرتبط لا بجهاد ولا بنعمة . الديانة الطاهرة النقية عند الله الأب تحتاج هذا الإنسان الروحاني الذي يعرف تماما أن القداسة من الداخل ، ويعرف هذا الإنسان الروحي أن ، وصيه ربنا يسوع المسيح « بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئا » ( يوحنا5:15)
النقطة الثالثة عندما ندخل في تعريف .

الديانة الطاهرة تضع لهذا التعريف جناحين :
الجناح الأول في الديانة الطاهرة النقية هو افتقاد الأرامل في ضيقهم ، فكان في الحياة الاجتماعية القديمه في زمن السيد المسيح والقرون الأولى أن الفئات الأكثر ضعفا وتهميشا هم اليتامى والأرامل باعتبار أنه لا يوجد لهم أي سند ، وليس لهم دخل أو رعاية اجتماعية ، ولا أي اهتمام ، وبالتالي يصير الجناح الأول للديانة الطاهرة النقية هو افتقاد الأرامل واليتامي في ضيقهم . وليس المقصود هنا المساعدة المادية فقط ، ولكن المقصود هنا كل أوجه المحبة وأعمال الرحمة التي ممكن أن تقدم ، والمعنى الكبير في هذه الآية هو أن الإنسان لكي ما تكون ديانته طاهرة ونقية وحقيقية ، فلابد أن يبحث عن كل إنسان في ضيقة ( مثل الأيتام والأرامل ) أو محتاج ، ولا اقصد الاحتياج المادي بالتحديد - وإن كان له أهميته – ولكن اقصد الاحتياج حتى الإنساني .
الجناح الثاني للديانة الطاهرة النقية عند الله هو « حفظ الإنسان نفسه بلا دنس من العالم » ، وهي مسئولية شخصية . هنا يرشدنا أن الإنسان لا بد أن يحفظ نفسه بلا دنس من العالم ، فالعالم قد وضع في الشرير ، وكل إنسان مسئول عن نفسه . في الماضي كان الشر محدودا بحسب وسائل النقل أو المواصلات ، ولكن اليوم أصبح بلا حدود وبكل وسيلة ، ومتاح وعند أطراف الأصابع التي تقوم بالضغط على مجموعة أزرار في أي جهاز .

فهل تحفظ أنت نفسك من دنس العالم ؟ في صلاة الساعة التاسعة نصلي ونقول : « أمت حواسنا الجسمانية » ، وليس المقصود الحواس نفسها بل المقصود هو إماتة الشر الذي بها ، فالحواس كما هي مداخل للمعرفة يمكن أن تكون مداخل للشر . والآن وأنت في آخر السنة ، وتريد أن تكون حياتك حياة حقيقية ، لابد أن يكون لك الجناحان ، فالجناح أن الثاني هو ان تعيش في هذه القداسة ، يقول الكتاب « لأن هذه هي إرادة الله : قداستكم » ( تسالونيكي الأولى 4 : 3 ) ، وبهذه القداسة والنقاوة يستطيع الإنسان أن يعاين الله ، والقديس يوحنا الدرجي يقول : « الإنسان الطاهر هو الذي يطرد الحب بحب » ، فهو يطرد حب الدنس أو الشهوة أو الخطية أو أي شيء بحب آخر أسمى منه ، هذا هو الإنسان الطاهر ، ففي قلبك توجد محبات كثيرة ( التليفزيون - النت - الموبيل ) ، ولكن يجب أن يتدرب الإنسان كيف يجب أن يطرد محبة هذه المساعدات على أي شكل من أشكال الخطية ، ويحولها إلى حب آخر .

فاحترس لئلا تكون هذه النهضات العلمية وهذه التطورات سببا للدنس في العالم . قل لله : أنا أعدك مع اقتراب عام جديد أن أبدأ معك بداية جديدة ، وأعدك يارب أن إيماني وديانتي ومسيحيتي تكون طاهرة ونقيه وحقيقية ، وأعدك أن يكون لي هذان الجناحان ، افتقاد اليتامى والأرامل وكل من شابههم ، وأيضا حفظ الإنسان نفسه بلا دنس في العالم ، وأعدك يارب أن أعيش هذه المفاهيم ، وأن أعيش هذه المبادئ ، وأتمتع بها معك باستمرار .
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قداسة البابا تواضروس الثاني | لقاء مع الله
قداسة البابا تواضروس الثاني | مواصفات صوت الله
قداسة البابا تواضروس الثاني | صوت الله
قداسة البابا تواضروس الثاني | الله قادر على كل شيء
قداسة البابا تواضروس الثاني | الله يحبنى


الساعة الآن 11:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025