كان على يوسف أن يؤمن بما لا يمكن تصوّره من ناحية بشريّة:
أمومة عذراء، وتجسّد ابن الربّ. وشرعية يسوع كابن داود. وبفضل إيمانه وطاعته استحقّ يوسف بأن تتمّ هذه الأسرار العظيمة تحت سقف بيته. فهو " الوَكيلَ الأَمينَ العاقِلَ الَّذي يُقيمُه سَيِّدُه على عائلته" (لوقا 12، 42)، فكان يقظاً كليّاً للربّ، مستعداً دائماً إلى إيماءاته، منحنياً لخدمته.
يكشف مثل هذا التكريس عن محبّة كاملة، إذ أحبّ يوسف الربّ بِكُلِّ قلبِهَ وكُلِّ نَفْسِهَ وكُلِّ ذِهِنهَ وكُلِّ قُوَّتِه.
لنستعدَّ لميلاد الرب بشجاعة الإيمان، ولنقدم له قلوبنا، بالاتحاد الروحي مع مريم العذراء والقديس يوسف. وبعونهما وعلى مثالهما، دعونا نخضع لعمل الروح القدس، لكي يُقدِّسنا إله السلام كليًا، ونصبح علامة وأداة رجاء لجميع البشر.