
14 - 12 - 2022, 01:20 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَولِنا القيامَة في دارِ الأحياء
اِحتَفَلنَا أَيُّهَا الأحبّة، في رأسِ هَذا الشّهر بِعيدِ جَميعِ القِدَّيسين، وَفي اليومِ الّذي تَلاه بِذكرَى جَميعِ الْمَوتَى الْمُؤمنين، وَكِلا العِيدَين يُحييانِ إيمانَنا وَرجاءَنا بِقيامةِ الرّاقدين، وَقِيامَتِنَا نحنُ أيضًا، فالقيامَةُ هي زُبدَةُ إيمانِنَا، وَخُلاصَةُ رجائِنَا. وإلّا ما الفائِدةُ مِن هَذَا الكَمِّ الهائِلِ منَ الأعيادِ والتّذكَاراتِ والصّلواتِ الّتي نُقيمُها وَنَرفَعُها، إذا كَانَ أَصحَابُها قَدْ زالوا عَنِ الوُجودِ بِشَكلٍ نهائيّ! كَلَّا، هُم حَاضِرونَ، مَوجودونَ، وَوُجودُهم وُجودٌ أَزَليّ، فَهُم انْتَقَلوا منَ الْمَوتِ إلى الحياة! وَبموتِهم لَم يَفْنَوا، بَل تَبَدَّلُوا مِن حالَةِ الفَناءِ الأرضيِّ إلى حالَةِ البَقَاء السّماويّ.
|