
13 - 12 - 2022, 05:06 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
يُوحَنَّا يَا أَحِبَّة، عَاشَ حُرًّا وَمَاتَ دَاخِلَ سِجنِه حُرًّا لا عبدًا! لَم يَدع شيئًا يَشتَريه أو شَخصًا يَسْتَعبِدُهُ! لم يُسَيطر عَليهِ هيرودس، وَلم يَمتَلِكْهُ لا بِمالِهِ ولا بِسُلطَتِه! بل عَلَى العَكسِ تمامًا، فَالعَبْدُ كَانَ هيرودس، الّذي رَضَخَ وانْقَادَ عَبْدًا ذليلًا وَراءَ هيروديّا وَابْنَتِهَا الرّاقِصة! أَمَّا يوحنّا فَكَانَ صاحِبَ مَوقِفٍ، وَمُدافِعًا شَرِسًا عن الحقّ، حتّى النَّفَسِ الأخير!
لِذلك أختُمُ فَأقول: النّاسُ وَإنْ بَدوا أَحرارًا وَأَصحابَ سُلطةٍ وَجَاه، إلّا أنّ مَواقِفَهم تَكشِفُهم، وتَفضَحُ كثيرًا مِنهم. لأنّهم بِبساطَة عَبيد، إِمّا لِرَغَباتِهم وَإمّا لِرَغَبَاتِ غيرِهم! وَكَما قالَ الرّسولُ بولس، في رسالتِه الأولى إلى أهل قورنتوس: ﴿كُلُّ شَيءٍ يَحِلُّ لِي، ولكنِّي لَنْ أَدَعَ شَيئًا يَتَسلَّطُ عَليّ﴾ (12:6).
لِذلك تَذكّر أَيُّهَا السّامِعُ والقارِئُ العَزيز: ﴿إنَّ الْمسيحَ قَد حَرَّرَنا تَحريرًا. فاثْبُتوا إذًا وَلا تَدَعوا أَحدًا يَعودُ بِكُم إلى نِير العبوديّة﴾ (غلاطية 1:5)
|