وإِذا سَمِعتُم بِالحُروبِ والفِتَن فلا تَفزَعوا،
فَإِنَّه لابُدَّ مِن حُدوثِها أَوَّلاً، ولكِن لا تَكونُ النِّهايةُ عِندَئِذٍ.
تشير عبارة " بالحُروبِ والفِتَن " إلى أحداث لا تعود إلى آخر الأزمنة، بل إلى التاريخ المتعلق بالاضطرابات الحربية والسياسية في الإمبراطورية الرومانية في الفترة ما بين صعود السيد المسيح وخراب الهيَكل، منها الحرب التي اشتعلت في الإسكندرية حوالي عام 38 م. بين المصريين واليهود المُقيمين فيها، والحرب التي نشبت في سلوقية في العراق على ضفة نهر دجلة وقُتل فيها خمسون ألفًا من اليهود. كما حدث هياج شديد بين اليهود والسامريين، والاضطرابات التي رافقت موت نيرون في السنة 68م. ويسوع يضع أمامنا كل أنواع الشر الذي يؤثر على البشر: حروب، كوارث طبيعية، أمراض، مجاعات، واضطهادات. ولا يقول لنا ما هو سبب وأصل هذه الشرور التي نخضع لها. فلا يمكننا اعتبارها كعقاب من الله على خطايانا لكن تحذير لنا.