وقالَ بَعضُهم في الهيَكل إِنَّه مُزَيَّنٌ بِالحِجارةِ الحَسَنَةِ وتُحَفِ النُّذور، فقال:
"الحِجارةِ الحَسَنَةِ " فتشير إلى حجارة الهيَكل البالغ طول بعضها نحو 10 أمتار، وصفوف أعمدته التي قطعت من الرخام يبلغ ارتفاع كل واحد منها نحو 11 مترا. وللهيكل ثمانية أبواب، بعضها مطلي بالذهب، والبعض الآخر بالفضَّة. والهيَكل نفسه كان صغيرًا، أمَّا صالاته وأروقته وأبراجه التي كانت تحيط به جعلته من أعظم المباني الفخمة في العالم. فهذا البناء كان رمزا لحضور الله مع شعبه؛ وكان اليهود يتطلعون للهيكل كونه علامة مُلكهم، فهو الموضع الوحيد الذي فيه يُعلن الله مجده، ويتقبّل من أيدي مؤمنيه الذبائح والتقدمات. وكان اليهود يفخرون جدّاً بهيكلهم، الذي كانوا يعتبرونه أحد عجائب العالم القديم. فكان يُقال " من لم يرَ اورشليم، لم يرَ مدينة جميلة، ومن لم يرَ الهيَكل، أبداً لم يرَ الفرح أبداً". وفي زمن المسيح كان الهيَكل في عصره الذهبي؛ ولا عجب أنَّ دهش التلاميذ عندما سمعوا أنَّ ذلك البناء الشامخ سوف يُهدَم تمامًا