إذ كان الإنسان في كرامة ولم يعرفها وقيس بلبهائم وشُبه بها، لذلك استولى المحتال على الجنس البشري بأسره، وجمع كافة الناس في الجحيم مثل الغنم التي بلا فهم ولا تقدر أن تمانع، ودفعها إلى الموت، وصار يرعاها منذ آدم حتى مجيء ربنا يسوع المسيح له المجد. ولأجل هذا قال في الإنجيل المقدس: "أنا هو الراعي الصالح"
- الراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف التي كان يرعاها الموت. ثم أنه بالغداة، أي لما أشرق وارتفع نهار شمس البر الذي هو ربنا يسوع المسيح، فإنه الذين تبعوا الاستقامة وآمنوا به عتقهم من رق الموت العقلي الذي هو البُعد عن الحياة الأبدية. وسلَّم حراستهم للمستقيمين، أعني الملائكة الذين يسودون على المؤمنين الذين كل واحدٍ منهم يتولى ملاك مستقيم حراسته، يدبر حياته لأجل خلاص نفسه وحراسة جسده.