المسيح الذى يُرجِع الكمال للعالم

[Mary Naeem]

المسيح الذى يُرجِع الكمال للعالم

مقدمة :
نحن نقدم فى هذا السلسلة بعض التفاسير والتعليقات اليهودية على الاسفار المقدسة ، والتى تتكلم عن المسيح وعن رؤيتهم وتوقعهم لماهيته .


- مدراش رباه للخروج (מדרש שמות רבה) (30: 2)

[وهذا هو تاريخ فارص ، وهو ذات مغزى عميق..عندما خلق القدوس عالمه ،لم يكن هناك ملاك للموت فى العالم .. عندما اخطأ آدم وحواء ، فسدت كل الاجيال ، وعندما ظهر فارص بدأ التاريخ يكتمل من خلاله ، لان منه سيظهر مسيحنا وبأيامه يُبلع الموت لانه مكتوب (اشعياء 25) ابتلع الموت إلى الابد .]


- مدراش رباه للتكوين (מדרש בראשית רבה) (12: 6)

رباى براخيا بأسم الرباى صموئيل قال: بالرغم من ان هذة الاشياء خُلِقت فى كمال ، ولكن بخطية آدم فسدت ، ولن ترجع مرة اخرى لكمالها حتى يأتى ابن فارص (راعوث 4) "وهذة مواليد فارص" ، تُنطق بكمال (بشكل كامل) مع الواو (حرف ו)]

الشرح

1- فارص (פרץ) يعنى مُقتحم (تكوين 38: 29) وهذا اللفظ ورد عن المسيح فى (ميخا 2: 13) والذى تم ترجمته بالفاتك فى نسخة فانديك. وهذة اشارة لكون المسيح سيأتى من نسله.
2- كلمة اجيال أو نسل فى العبرية تولدُث (תולדת) ، لكنها وردت مرتين فقط فى العهد القديم بهذا الشكل تولدوث (תולדות) ، المرة الاولى عندما تكلم الله عن خلقة السموات والارض (تكوين 2: 4) والثانية فى فى ذكر مواليد فارص (راعوث 4: 18) ، وهذا بحسب فكر اليهود يدل على ان الله قد خلقهم بشكل كامل ، ولهذا سيجئ المسيح من نسل فارص. ليعيد الكمال للبشر وللسماء والارض ، بعد ان افسدها آدم بالخطية.

التحقيق
وبالفعل اتى المسيح من نسل فارص (متى 1: 3) ، (لوقا 3: 33)

وهو قد ازال عنّا نير الطبيعة الخاطئة وارجع الكمال لنا ، واصبح من الممكن ان تكون ثمارنا مئة (مرقس 4: 20) ، فالمسيح هو الكامل الذى ارجع الكمال لنا بالفداء ، ومازال يدعو البشر الى الكمال (متى 5: 48) .. وهذا لا يتحقق الا بالتطهر بدمه الكفارى الذى يجعلنا خليقة جديدة (2كورنثوس 25: 17) ، بدل التى فسدت بخطية ادم وحواء.