مات موسى ودفنه الله في الجواء في أرض موآب، وكما أننا نثق أن الله يدبر حاجات الجسد في الحياة، نثق أنه يهتم بدفنه عند الموت. إنه يحدد المكان الذي يختلط فيه تراب كل واحد من أولاده بالأرض التي أُخذ منها، وعندما يُفتح القبر تتطلع عينا المؤمن إلى السماء، لأن روحه هناك، ولأن حياته الأبدية في محضر الله هناك. ومن القبر ينتظر كل مؤمن مجيء المسيح ثانية من السماء، »لِأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلَائِكَةٍ وَبُوقِ اللّهِ، وَالْأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَّوَلاً. ثُمَّ نَحْنُ الْأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلَاقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ، وَهكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذلِكَ عَّزُوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِهذَا الْكَلَامِ« (1 تسالونيكي 4:16-18)