القديس جرمانوس بقوله: أن مريم هي الخيمة المصنوعة من الله التي لم يدخل اليها الا العلي وحده، لكي يكمل فيها عمل الخلاص السري بأفتداء الجنس البشري. وفي هذا الشأن قال معلم الكنيسة العظيم القديس باسيليوس: أن الله قد أعطانا مريم العذراء بمنزلة بيمارستان عمومي مشاع حيث يمكن لجميع المرضى والمسقومين الذين هم فقراء وعادمون كل المعونات أن يجدوا فيه مأواهم وراحتهم. فالآن أنا أسأل مستفهماً، بأنه اذ كانت البيمارستانات أنما تشيدت لتقبل فيها المساكين، فمن هم أولئك الذين لهم حق أصرم ممن سواهم على أن يقبلوا فيها الا أولئك الأكثر فقراً والأجزل أحتياجاً والأوفر سقماً والأشد مرضاً؟.*