نحن نقضي فترة على الأرض، ثم نرجع إلى موطننا الأصلي، فلا نكن أغَبِيّاء في أذهاننا ونكنز لحساب هذا العالم وكأننا مُخلَّدون على الأرض، بل لنغتني عند الله كما يوصي السيد المسيح "َلا تَطلُبوا أَنتُم ما تَأكُلُونَ أَو ما تَشرَبونَ ولا تكونوا في قَلَق، فهذا كُلُّه يَسْعى إِلَيه وَثَنِيُّو هذا العالم، وأَمَّا أَنتُم فأَبوكُم يَعلَمُ أَنَّكم تَحتاجونَ إِلَيه. بلِ اطلُبوا مَلَكوتَه تُزادوا ذلك" (لوقا 12 :30-31).
ولذلك ومهما يكن من أمر، يجب ألاَّ نضع الأموال المكان الأول في اهتماماتنا، بل علينا أن نشتغل أولاً من أجل ملكوت الله، أي لمجدِ الله وخلاص النفس.
فان الغباء في "الاكتناز للذات" لا الاغتناء بالله،
ويعلق القديس باسيليوس الكبير "سوف تترك هنا المال ولو مُرغماً، وستحمل معك إلى الله المجد الذي استحققته بالأعمال الصالحة".