ذكر عن إحدى الأمهات الفرنسيات انها بعد ما ودعت إبنها وهو مسافر إلى حرب في افريقيا، سلمته إيقونة قلب يسوع الأقدس فوعدها بأنه سيضع دائمآ تلك الأيقونة لعى صدره، وثبت ملازمآ لهذا الوعد ولم يطرح عنه قط عربون محبة امه وموضوع ثقتها وكانت بذلك وقاية حياتة، لأنه في إحدى الوقائع إنحصرت الجيوش الفرنسية في مضيق الجبال واصبحت فريسة لنيران الاعداء، فجينئذ إمتثالأ لأمر قائدهم وثبوا على فرقة من قطاع ذلك المضيق ولكنهم وقعوا قتلى مجندلين على الأرض، أما الشاب المذكور فأتاه الرصاص في اماكن كثيرة من جسده لا بل أصيب برصاص في صدره ربما كانت القاضية عليه، لكن بقدرة ربانية حفظ بتلك الايقونة التي سلمته إياها امه ونجا سالمآ، فغاص منذ ذلك اليوم في بحر الأمنتان واخذ يفني على قلب يسوع بكل حرارة ونشاط ويذيع في كل مكان تلك الاعجوبة التي صنعها له هذا القلب الاقدس.