حمل الله: عبد الله المتألم (أشعيا 53: 7)
يرمز حمل الله اولاً الى عبد الله المتألم. عندما كان إرميا النبي يعاني اضطهاد أعدائه، أخذ يشبه نفسه "كنتُ أَنا كَحَمَلٍ أَليفٍ يُساقُ إِلى الذَّبْح" (إرميا 11: 19).
وطبَّق أشعيا النبي هذه الصورة فيما بعد على عبد الرب الذي، إذ كان مزمعاً أن يموت ليكفِّر عن خطايا شعبه، بقوله "كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ " (أشعيا 53: 7).
ويعلق جاك بوسويه، أسقف مو "انظروا إليه، ها هو حمل الله الذي رآه أشعيا في الروح عندما قال إنّه "كحَمَلٍ سيقَ إِلى الذَّبْحِ كنَعجَةٍ صامِتَةٍ أَمامَ الَّذينَ يَجُزُّونَها ولم يَفتَحْ فاهُ" والذي رآه إرميا ومثّله بشخصه حين قال: "كنتُ أَنا كَحَمَلٍ أَليفٍ يُساقُ إِلى الذَّبْح، ها هو الحمل الوديع، والمتواضع، والصبور، بدون حيلة، بدون غشّ، الذي سيُذبح من أجل كلّ الخطأة.
سبق له أن ذُبح بصورة مجازيّة، ونستطيع أن نقول في الحقيقة "أنّه قُتل منذ إنشاء العالم".