لقد اصطفى الله مريم من بين كل عذارى شعبها بعد أن أسس في روحها الاستعداد لهذا المقام الجديد الذي تفوق رفعتُه الوصف، ثم حدّد لها إنعامه لتكون الأم للطبيعة البشرية في المسيح الذي هو أيضاً ابن العلي.
والله دوماً يؤهِّل الذين ينتقيهم لما ينتدبهم إليه، فأسبغ على مريم بغزارة إنعاماته المتواصلة، ليمكنها من القيام بما يُطلَب منها في أحوالها الجديدة.