فَتَلألأَت ثِيابُه ناصِعَةَ البَياض، حتَّى لَيَعجِزُ أَيُّ قَصَّارٍ في الأَرضِ أَن يأَتِيَ بمِثلِ بَياضِها.
تشير عبارة "فَتَلألأَت ثِيابُه" الى تحوّل الثياب، وترمز الثياب المتلألئة الى المجد السماوي المُنعم به الله على المختارين الذين يصيرون كالملائكة كما ورد في انجيل متى "كانَ لِباسُ الملاك أَبيضَ كالثَّلْج" (متى 28: 3)؛ وأمَّا انجيل متى ولوقا فيذكرا ان التحوّل أثَّر في وجهه، وتغيّر في ثيابه.
ويُعلق القديس أوغسطينوس "أن يسوع سطع كالشّمس لأنّه النور الذي يضيء كل إنسان آت إلى العالم".
وعلى صعيد الحواس، إن نور الشمس هو الأقوى في الطبيعة، ولكن على صعيد الروح، فإن التلاميذ شاهدوا خلال فترة وجيزة بهاء أقوى، وهو بهاء مجد يسوع الإلهي الذي يُنير كل تاريخ الخلاص.
ويُشدد العلامة أوريجانوس على ظهور الطبيعة الإلهية في يسوع، وهي لا تتخلّى عن إنسانيتها.
فهو يُشرقُ عليهم، ليسَ فقط كالشَّمسِ، بل مُثَبَّتًا أَنَّه شَمس البِرّ (ملاخي 3: 20).