في وَحدتنا يشعر بنا لأنه جربها، إذ نسمعه يقول: «سَهِدْتُ وَصِرْتُ كَعُصْفُورٍ مُنْفَرِدٍ عَلَى السَّطْحِ» (مز102: 7).
وعندما ننحني تحت ثقل أية تجربة، فلكونه قد جرَّب الانحناء، يمكنه كرئيس كهنة أن يُقَوِّم كل المنحنين (مز146: 8).
وعندما نُترك من الأحباء، يبقي هو لنا «مُحِبٌّ أَلْزَقُ مِنَ الأَخِ» (أم18: 24).
وعندما تمر بنا حالات اكتئاب لِما نشاهده من الظلم والطغيان، يُذَكِّرنا بالقول: «إِنْ رَأَيْتَ ظُلْمَ الْفَقِيرِ وَنَزْعَ الْحَقِّ وَالْعَدْلِ فِي الْبِلاَدِ، فَلاَ تَرْتَعْ مِنَ الأَمْرِ، لأَنَّ فَوْقَ الْعَالي عَالِيًا يُلاَحِظُ، وَالأَعْلَى فَوْقَهُمَا» (جا5: 8).
وعندما يهدِّدنا الخطر، إذ يطلبنا الشيطان لكي يغربلنا كالحنطة، يذكِّرنا بما قاله لبطرس: «لكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ» (لو22: 31، 32).