عظات على إنجيل يوحنا:
تحوى 88 عظة وهي اقصر من العظات على إنجيل متى، ألقيت في وقت متأخر عنها ربما في عام 391م، غالبًا ما كانت تلقى في الصباح. وهي أكثر جدلًا من العظات على إنجيل متى والسبب في هذا أنه كثيرًا ما يلتقي ببعض النصوص التي يستخدمها الأريوسيون لإنكار مساواة الابن للآب.
في العظة السادسة أوضح أن السيد المسيح هو الله، ابن الله الوحيد الحقيقي واحد مع الآب في الجوهر البسيط.. كما يقول على لسانه: "لست أنا بالكائن الذي ينقص جوهره، إنما من أجل اهتمامي بخلاص الكثيرين نزلت إلى هذا الاتضاع لأشهد لنفسي للإنسان".
وفي العظة الحادية عشر يقول: "صار ابن الله ابنًا للإنسان لكي يجعل من بني البشر أولادًا لله.
فأنه عندما يجتمع العالي مع الأقل لا يمس هذا كرامته، إنما يرتفع بالذي هو أقل وينقله من خسته الزائدة، هكذا فعل الرب.
بتنازله لم تنقص طبيعته شيئًا، إنما رفعنا نحن الذين كنا نجلس في العار والكلمة ودخل بنا إلى مجد لا ينطق به".