نتغلب على الشك بالإيمان. قد لا نمشي على الماء، ولكننا نواجه مواقف عسيرة، فإذا ركزنا أبصارنا على أمواج الظروف الصعبة حولنا، يمكن ان يهتز ايماننا ونتعرض للشك واليأس والغرق. وليس معنى هذا بالضرورة أننا قد فشلنا. وفي الواقع، عندما اهتز إيمان بطرس، لجأ الى المسيح، الوحيد الذي يقدر أن يعين. حيث انه خاف ولكنه مع ذلك نظر الى المسيح. وهكذا عندما ندرك المتاعب التي تحيط بنا، ونشك في حضور المسيح معنا، او في قدرته على معونتنا، علينا ان نتذكر أنه هو الوحيد الذي يستطيع ان يعين. لذلك يتوجب علينا ان نحتفظ بإيماننا في وسط المواقف الصعبة، ونثبِّت نظرنا على المسيح وقوته، لا على ضعفنا على خطى بطرس الرسول. فظهور السيد المسيح ماشيا على الماء وحثه لبطرس، يدفعنا الى الثقة بقوة الله وسط أمواج الحياة التي تهدِّد إيماننا وحياتنا المسيحية. ومتى نجد نفوسنا في "المياه العميقة" لنتذكر ان الرب يسوع يعرف ما نحن فيه من صراع فيهتم بنا.