دعونا نتوقف قليلاً عند بعض ما عمله داود بعد سقطته مع «التي لأُوريا» ( مت 1: 6 )، في محاولة منه، لا لعلاجها جذريًا، بل للتخلُّص فقط من آثارها.
لتغطية ما حدث، لم يجد داود غضاضة في استغلال الآخرين بغضّ النظر عمَّا سيُصيبهم من جرّاء ذلك، ودون اعتبار لِما يشكِّله هذا الاستغلال من استهانة بهم وتفريط في واجبات ملك من واجبه أن يرعى شعبه. لقد خادع أوريا ونافقه وأغرقه في كلام معسول لا يعنيه! ثم أسكَر ذلك الرجل التقي: أُوريا! وأصدر أوامر فاسدة ليوآب! وخطَّط لقتل أُوريا مع سبق الإصرار والترصُّد، ونفَّذ. ذاك الذي لم يقبل، في يومٍ سابق، أن يترك شاته في فم أسد ودُب، قتل شخصًا تقيًا، بل وأكثر إذا اعتبرنا الذين سقطوا في المعركة! قتل رجل رفض أن يعطي لنفسه راحة أو مُتعة طالما شعب الرب في المعركة!