أمّا نحن: فإلى من نذهب؟!
كلام الحياة الأبدية عندك (يوحنّا 68:6). لماذا ما زلنا عشراء الشكّ والتخاذل والمراوحة بين الإيمان بمن لمسته أيدينا ورأته عيوننا وأكلنا جسده خبزًا واستقينا دمَه خمرًا مُتحوِّلاً بنعمة وحلول الرّوح القدس على القرابين، حياة لا فناء فيها، بل لتملأنا حياةً من حياته، ملءً من ملئه، نورًا من نوره، إيمانًا من إيمانه، وفرحًا من فرحه، إذ صُلب جامعًا الكون كلّه إليه بتمدّد ذراعيه على صليب الحياة، لا الموت، ضامًا إليه الأنام.
مأساة الإنسان أنّه ما زال عديل الشرّير وصديقه في كلّ ما يحيا ويعمل ويُظهر ويقول ويخطّط، لقتل المسيح أيضًا وأيضًا.
الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان