”قائد المئة“ طلب البرء ”لفتاه“، بيقين لا يتزعزع أنّ هذا الإنسان الإله، هو الإله المتجسّد حاملاً جسدنا ليشفيَنا… بهذا الإيمان شُفي فتاه وهو بعيد عنه مُلقى في بيته يتعذّب من الشرّير!!. وداعة قائد المئة وتواضعه وإيمانه النّابع من نفحة الرّوح القدس الّتي فيه، منذ مولده، تمسّكت بالرّب يسوع وعرفته ”الكلمة“، الّذي لا ابتداء ولا انتهاء له… وحدها الوداعة فعل الحياة… هكذا قارب ”العدو الرّومانيّ“ إلهَ إسرائيل، مقدِّمًا ركعة قلبية ويقينًا كيانيًا، أنّ هذا الواقف أمامه، العابر دربه يأتيه ليشفي فتاه، فشفاه بطلب، نطقه ”الكلمة“!!. والكنعانيّة بالرّجاء والحبّ والضعف والموت المحيط بها، نزلت إلى جحيم نفسها لتقتلع منها الكبرياء وتقبَلْ، كالرّب يسوع، أن تُهان وتُرذَلَ ويُهزأَ بها، لتنال الشفاء لإبنتها والسّيّد الرّب للمسكونة قاطبة… والسّامريّة بالفعل والمنطق ومعرفة خطيئتها، عرفت أنّ هذا هو الإله المُنتظر.
الأمّ مريم (زكّا)، رئيسة دير القدّيس يوحنّا المعمدان، دوما – لبنان