كان برنابا سخيًا جدًا في عطائه لله، وكان واضحًا أنه لم يكن مُحبًا للمال ولا للممتلكات، ولا للأمور المادية، ولا لذاته؛ فمع أنه كان ينتمي إلى سبط لاوي ( أع 4: 36 )، الذي، بحسب الشريعة، يأخذ عشورًا من بقية الأسباط ( عد 18: 21 - 24)، إلا أن برنابا سار على مبدأ آخر، فنجد أنه تنازل عما يمتلكه للآخرين.
لقد كانت النعمة عاملة في قلبه حتى إنه رضيَ أن يبيع حقلاً يدّر عليه دخلاً ليسدد احتياج إخوته المؤمنين، وبهذا أظهر ـ بصورة عملية ـ محبة أخوية حقيقية تُعطي وتضحي لصالح الآخرين ( أع 4: 32 - 37).