![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عايدة: أنا ست جدعة .. والزمن ظلمنى.. ومنحت صوتى لمرىسى عايدة ملكة الأجرام بعد القبض عليها «ملكة الإجرام».. هكذا أطلق عليها ضباط مديرية أمن الإسكندرية وسكان غرب المدينة الذين ظلوا على مدى سنوات يسمعون عنها وعن جرائمها المتكررة، ربما تستعطفك دموعها وهى تحكى لك قصة حياتها التى كانت فيها ضحية لقسوة الأب، أو أثناء وصفها مشهد مقتل نجلها أمام عينيها فى مشاجرة بسبب الخبز، لكنك سريعا تفقد إحساسك بالشفقة عليها حين تسرد عليك تاريخها الإجرامى. تجلس عايدة يوسف على كرسى متحرك بحجز مديرية أمن الإسكندرية بعد القبض عليها منذ يومين، منكسرة بعد أن كانت خطواتها ترهب المئات حتى أطلق كثيرون اسمها على المنطقة التى تسكن فيها «عايدة الحرامية». حاورت «الوطن» عايدة داخل محبسها لكشف أسرار أشهر مجرمة بالإسكندرية. * من هى عايدة، وكيف وصلت لهذه الشهرة فى عالم الإجرام؟ - أنا عايدة يوسف على 67 سنة، تزوجت 5 مرات وأنجبت 7 أبناء لكنهم أصبحوا 6 فقط بعد مقتل ابنى الصغير أمام عينى، حياتى كانت صعبة منذ بدايتها وعشت أياما يصعب على أى أحد تحملها والظروف هى التى دفعتنى إلى طريق الإجرام. * وما سبب دخولك عالم الإجرام حتى أصبحت أشهر مجرمة بالإسكندرية؟ - الزمن ظلمنى فوالدى كان صعيديا وسجن فى عام 1961 وتركنى أربى أشقائى وأنفق عليهم، كان حالى يجعل الكثيرين يشفقون علىّ ويسعون إلى مساعدتى حتى الأجانب الذين كانوا يسكنون الإسكندرية فى الماضى فهم أكثر من منحنى الفرصة للعمل داخل منازلهم وأنفقوا علىّ وظللت أعمل لديهم حتى تمكنت من ادخار مبلغ أشعرنى أننى مستورة، لكن سرعان ما خرج والدى من السجن واستولى على كل ما أملك وأضاع تعبى. لم أجد أمامى وقتها حلا سوى أن أعوّض ما فاتنى من الدنيا وأن أعيش، فلم أجد أمامى غير طريق الحرام فمارست السرقة، وبعت الأقراص المخدرة، وبالتدريج أصبحت أعرف كل اللصوص والبلطجية، بل أصبحت أسيطر عليهم لأننى كنت أساعدهم وأقف بجانبهم. * يقال عنك إن كل اللصوص كانوا يحترمون كلمتك، وكنت تردين المسروقات إلى أصحابها إذا طلبوا منك المساعدة فهل هذا صحيح؟ - نعم، وما العيب فى ذلك، فأنا كان الجميع يعمل لى ألف حساب لأنهم كانوا يحترموننى ويقدروننى ويعرفون جيدا من هى عايدة ولم أظلم أحدا، وكثيرا ما طلب منى العديد من الأشخاص إعادة مسروقات خاصة بهم، وكنت أساعدهم ولم أترك أحدا فى يوم طلب منى المساعدة. * شغلت قضية مقتل ابنك أمام مسجد فى مشاجرة بسبب الخبز الرأى العام فما الحقيقة؟ - الحقيقة أن نجلى كان يريد أن يحصل على الخبز من المخبز المجاور للمنزل ونشبت بينه وبين أحد السلفيين مشاجرة وقام بقتل نجلى أمام عينىّ، وبعدها قام حفيدى «نادر» بمطاردة القاتل وتشاجر معه ثم سمعت أنه قام بقتله. * وكيف تم ضبطك فى العامرية، وما السر وراء جلوسك على كرسى متحرك؟ - فى المساء فاجأنى العديد من الأفراد واقتحموا منزل شقيقى الذى كنت أقيم فيه بالعامرية، واعتقدت أنهم عدد من أهالى المنطقة جاءوا للانتقام منى بسبب قتل حفيدى للشيخ فقفزت من الطابق الثانى على الأرض حتى كسرت قدمى، وبعدها وجدت ضباط مباحث قسم شرطة مينا البصل وشعرت بالأمان على الرغم من قيامهم بالقبض علىّ. * يقال إنك كنت على علاقة بالعديد من أعضاء مجلس الشعب السابقين بالحزب الوطنى فما الحقيقة؟ - أنا ست جدعة إذا اقتنعت بشخص بعينه أقوم بدعمه فى الانتخابات أنا ومن معى، لكن ليس بالضرورة أن يكون من الحزب الوطنى، وكنت أقوم بمساندة عدد من المرشحين وتنظيم الطوابير يوم الانتخابات وعدم السماح لأحد بالتعدى على المرشح أو أنصاره ومنع أعمال البلطجة. * ومن أين جئت بكل هذه القوة؟ - أنا سيدة معروفة والجميع يريد أن يجاملنى ويرد إلىّ شيئا من «الجمايل» التى قدمتها للعديد من أهالى المنطقة، فأنا لم أترك شخصا فى محبسه حتى أقوم بزيارته ولم أترك محتاجا حتى أمنحه المال. * هل أنت حزينة على الحزب الوطنى؟ - أنا كنت أساند «ناس» من الحزب الوطنى، لكنى منحت صوتى فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة للرئيس مرسى لأنى شعرت أنه رجل طيب ولم يظلم أحدا، «والحزب الوطنى ظلم ناس كتير وكان فيه ناس كتير كويسين»، لكنى لم يكن لى علاقة بالسياسة سوى يوم الانتخابات. الوطن |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كانت أحلامًا عادية عادية جدًا |
الطفولة والزمن |
أنا وإنت والزمن طويل ! |
أنا وأنت والزمن طويل |
الحب والزمن |