قال لهم يسوع: طعامي أن أعمل
مشيئة الذي أرسلني وأتمم عمله
( يو 4: 34 )
كانت كل أغراض ومقاصد السيد أن يرضي مَنْ أرسله وأن يتمم مشيئته وأن يجد فرحه في صنعها. لما كان يشفي العميان ويطهر البُرص، كانت لذته في أن يُسعد الفقراء ويزيل ضعفاتهم. كان يفرح في منح الصحة للمرضى، لكن كانت له لذة أعمق، فكانت أفراحه في أن يُبهج أباه ويعمل مسرته وذلك بطاعته. كما قال مرة "أحمدك أيها الآب رب السماء والأرض، لأنك أخفيت هذه عن الحكماء والفهماء، وأعلنتها للأطفال. نعم أيها الآب، لأن هكذا صارت المسرة أمامك" ( مت 11: 25 ،26). كان يكفيه أن يعلم أن طريقه كانت تبدو مُفرحة ومُبهجة في عيني أبيه سواء في كورزين أو بيت عنيا.